كنت ومازلت من المؤيدين وبشدة لاستمرار بطولات كأس الخليج لما لها من فائدة فنية وتنافسية على جميع المنتخبات المُشاركة فيها، وأيضاً لما لها من خصوصية بين أبناء الخليج، وطبعاً دون أن تكون هذه البطولة هي الهدف الرئيسي لهذه المنتخبات، بل محطة إعدادية رسمية قوية لخوض كل المنافسات الأخرى مثل تصفيات كأس آسيا والعالم، وعادةً ماتكون كأس الخليج فرصة لالتقاء أبناء المنطقة فيما بينهم بأجواء رياضية تنافسية رائعة، إذ إن أي دولة تستضيف البطولة نرى حشوداً جماهيرية من الدول الأخرى تزحف لمتابعة البطولة وتشجيع منتخباتها.
وأمام كل هذا، نجد من المؤسف حقاً أن نرى المسئولين الرياضيين القائمين على تنظيم البطولة يتعاملون مع تنظيمها بهذه الطريقة البِدائية المُخجِلة، والتي وصلت لحد الإساءة لها، فأخذ كل طرف يتلاعب بها كلٍ على مزاجه وأهدافه، على رغم أن كأس الخليج كما هو معروف مضى على انطلاقتها 45 عاماً، وأقيمت منها 22 نسخة، وكل تلك السنوات لم تُكسب مسئولينا الخبرة في التنظيم الصحيح، أو بالأحرى هم لايريدون اكتساب أي شيء مفيد في تنظيمها، ويريدون تسييرها بناءً على أمزجتهم، دون مراعاة لتاريخها العريق الذي ناهز النصف قرن.
تصوروا أن «خليجي 23» التي من المفترض أن تقام بعد أربعة أشهر تقريباً في الكويت، لاندري إلى الآن، هل ستقام في موعدها ومكانها؟ً أم هل ستؤجل لعامٍ آخر؟ لا أحد يعرف حتى اللحظة، وهذا التخبط ليس وليد اليوم، ولن نُبالغ إذا ماقلنا إنه يتكرر في كل نسخة بالسنوات الأخيرة، وفي كل مرة نمر بمثل هذه السيناريوهات، وفي كل مرة يتكرر نفس التعامل السيء، فالمجاملات يجب أن تكون غائبة في مثل هذه الأمور، إذ من غير المعقول أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة بالتنظيم أو التأجيل قبل فترة بسيطة من الموعد المُحدد، فهذا الأمر يجب أن يكون محسوماً بشكل رسمي قبل سنوات، ولابد أن تكون هنالك جدولة واضحة وصحيحة لها، ففي النسخ السابقة وخصوصاً بالبدايات لم نسمع عن وجود مثل هذه الأمور وكانت الدورة تسير بانتظام، اللهم فيما ندر، وصحيح أن في السابق لم تكن مشاركات الأندية والمنتخبات مكثفة كما الآن، ولكن مشاكل التنظيم الحالية أغلبها ليست مرتبطة بهذا الجانب، بل بأمور تختص بالجاهزية وصلاحية الملاعب وبعض الأمور الأخرى في المقام الأول، والتي لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة فيها بشكل مُبكر.
ولانذهب بعيداً عن بطولة المنتخبات، فبطولة الأندية الخليجية العريقة هي الأخرى تسير وفق نفس النهج من التخبط، وبحكم المساحة لا أريد الخوض في هذا الأمر أكثر، ولكن فقط أوضح لكم أن البطولة القادمة مقرر لها أن تبدأ منتصف الشهر القادم وفعلاً استعدت الأندية، ليأتي قرار لا ندري أي «خبير» قد أصدره بتأجيلها فجأة لفبراير/ شباط 2016 دون سابق إنذار، وبعذر أقبح من ذنب وهو أن اللجنة التنظيمية الخليجية تريد إقامة البطولة في نفس فترة البطولات الآسيوية! وكأنهم للتو عرفوا أن بطولات أندية آسيا ستنطلق في فبراير 2016!
نحن لانرى في أوروبا مثل هذه الأمور إلا فيما ندر بالرغم من الكمّ الهائل للمباريات في الموسم للأندية والمنتخبات، والاختلاف في ذلك يأتي لأنهم يضعون الرجل المناسب في المكان المناسب، بينما شعارنا هنا «المجاملات أولاً»! وبالتالي فإن تنظيم البطولات الخليجية من سيء إلى أسوأ.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4732 - الجمعة 21 أغسطس 2015م الموافق 07 ذي القعدة 1436هـ
اللوم يقع اولا علي الدولة التي ستقام الدورة علي ارضها
اما اللوم الثاني فيقع علي باق الدول الي لم تتخذ قرارا بنقل الدورة الي الدولة الوصيف او البديل اذا عجزت الاولي عن القيام بالتزاماتها في إقامة الدورة حسب جدولها
كلام صحيح ؟
وتراهم يا استاد يعملون دوات وبطولات فى يوم وليله ونحن لا نعرفها ولا نعرف من فيها فقط نعرف اسم من سيقيمها لأن اسمه عليه ريشه. اما البطولات والدورات الت تكلمت عنها فه تخص الشعب والمواطنين فا التحكم والتخبط فيها من كل من هب ودب.85027