العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ

من واجبنا بناء عالم أكثر إنسانية والتزاماً بالعمل الإنساني

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

يتيح حلول اليوم العالمي للعمل الإنساني الفرصة لتكريم كافة العاملين والمتطوعين في مجال العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم لما أبانوا عنه من نكران ذاتٍ وتفانٍ وتضحيةٍ، حيث نذروا أنفسهم لمساعدة أشد الناس ضعفاً في العالم، معرّضين حياتهم للخطر في معظم الأحيان.

وفي هذا العام، بات أكثر من 100 مليون شخص، نساءً ورجالاً وأطفالاً، يحتاجون إلى مدّهم بالمساعدة الإنسانية لإنقاذ حياتهم من الموت المحقق. وبلغ عدد الناس المتضرّرين من النزاعات مستويات لم يسبق لها مثيل منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وفي الوقت نفسه، ما زالت أعداد المتأثرين بالكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنيع الإنسان مرتفعة.

وفي هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني (19 أغسطس/ آب)، نحن نحتفل أيضاً بإنسانيتنا، قاسمنا المشترك. وتشاركنا في الاحتفال، وهي مفعمة بروح الصمود والكرامة، تلك الأسر والمجتمعات التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في خضم حالات الطوارئ السائدة حالياً. إنها تحتاج، بل تستحق أن نجدّد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا من جهد لتزويدها بأسباب العيش بصورة أفضل في المستقبل.

وبمقدور كلٍّ منا إحداث التغيير المنشود. ففي هذا العالم الذي أضحى أكثر ترابطاً في المجال الرقمي من أي وقت مضى، صار كل فردٍ منّا قادراً على إلهام إخوته في الإنسانية، بل مسئولاً عن توجيههم ليهبّوا لمساعدة الآخرين ويسهموا في إقامة عالم أكثر إنسانية.

وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أحثّ الجميع على إبداء روح التضامن، بصفتهم مواطنين عالميين، والمبادرة إلى الانضمام لحملة ShareHumanity. فبتبرعكم بيوم واحد فقط من فترة استخدام وسائط تواصلكم الاجتماعية، ستسهمون في الترويج للعمل الإنساني، وستساعدون على إسماع صوتِ من لا صوتَ له عن طريق بثّ قصص مكابدتهم الأزمات وتفاؤلهم وقدرتهم على الصمود.

وفي شهر أيار/مايو المقبل، ستحتضن إسطنبول، تركيا، مؤتمر القمة العالمي الأول للعمل الإنساني. وسيوفر المؤتمر منبراً لرؤساء الدول والحكومات وقادة المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات المتضررة من الأزمات والمنظمات المتعددة الأطراف، للإعلان عن ميلاد شراكات ومبادرات جديدة جريئة ستسهم إلى حد كبير في التخفيف من المعاناة، وستعزّز في الوقت نفسه، خطة التنمية المستدامة للعام 2030.

إنني أعوّل على دعم جميع قطاعات المجتمع لتكليل مداولات مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني بالنجاح. فبتوحيد صفوفنا، سيكون بمقدورنا، بل من واجبنا، أن نبني عالماً أكثر إنسانية وأقوى التزاماً بالعمل الإنساني المنقذ لأرواح البشرية.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:09 ص

      الديكتاتورية

      بس في الغرب و امريكا حرية و ديمقراطية و بلاد العرب كله حروب وقتل و انتهاكات لحقوق الانسان

    • زائر 2 | 1:10 ص

      قم بواجبك

      المنظمة هزيلة لم تعد تعمل لصالح الشعوب هناك شعوب تقتل و تذبح عل. مرأى ومسمع و انت لا تحرك ساكنا

    • زائر 1 | 12:11 ص

      صباح الخير

      نعم عرفنه الانسانيه وخاصه التى تتعلق بحياه المواطن الاسرائيلى ولكن حياه المواطن العربى لاغبار عليها لانهم غير محسوبين على البشر مئات والالف من الصغار والكبار يموتون من حصار جوى بحرى برى من قنابا تحرق الاخضر واليابس عمك اصمغ واعمى واصم فاقد الشى لايعطيه

اقرأ ايضاً