ذكر باحثون أن تقديرات انبعاثات الاحتباس الحراري في الصين تم المبالغة فيها لأكثر من 10 سنوات، فيما تم الاستهانة باستهلاك الطاقة في البلاد.
وكشفت دراسة نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" اليوم الخميس (20 أغسطس/ آب 2015)، أن الصين أنتجت خلال الفترة بين عام 2000 وعام 2013 كمية كربون أقل بنحو 14 في المئة من التقديرات السابقة التي كانت أشارت إليها الوكالات العالمية.
وأظهرت الدراسة أن حوالي ثلاثة أرباع معدلات الارتفاع في انبعاثات الكربون العالمية والناتجة عن حرق الوقود الحفري وإنتاج الاسمنت في الفترة بين عام 2000 وعام 2012، كانت في الصين.
كما توصلت الدراسة إلى أن إجمالي معدل استهلاك الطاقة في الصين خلال الفترة بين عام 2000 وعام 2012 كان أكثر بنسبة 10 في المئة من التقديرات التي أوردتها الإحصاءات المحلية الرسمية.
واستند الباحثون - بقيادة دابو جوان من جامعة إيست أنجليا في بريطانيا - في استنتاجاتهم على بيانات حديثة تم تقييمها بصورة مستقلة.
ويشار إلى أن فريق البحث أعاد تقييم إجراءات استهلاك الطاقة والبيانات المتعلقة بإنتاج الصين من الخبث الفحم - وهي مرحلة ذات استهلاك كثيف للطاقة أثناء عملية صنع الاسمنت - وهو من العوامل الرئيسية المسببة لانبعاثات الاحتباس الحراري.
كما قام الباحثون بتحليل تركيبة الفحم الصيني، والجمع بين كافة البيانات أثناء إعادة حساباتهم.
وأخذت الدراسة في الاعتبار العديد من العوامل التي تعتبر أقل عرضة للتعديل والأخطاء مقارنة بتلك الواردة في النماذج السابقة.
من ناحية أخرى، قال المسئول في منظمة "جرين بيس" للحفاظ على البيئة والمناخ لي شو، إن "هذه الدراسة الجديدة تسلط الضوء مجددا على مشكلة الجودة الإحصائية عندما يتعلق الأمر ببيانات الطاقة والانبعاثات في الصين".
وأضاف: "بما إن التعهدات المناخية للصين قائمة على هذه البيانات، فإنه من الضروري أخذ هذه التحديات في الاعتبار، بالإضافة إلى تعزيز قدرة البلاد على أن تكون مسئولة عن انبعاثاتها".
يذكر أن الصين والولايات المتحدة، تعدان الدولتين الاكبر في العالم من حيث حجم انبعاثات الاحتباس الحراري.