وجّه أمير منطقة مكة المكرمة بالسعودية خالد الفيصل، محافظي محافظات المنطقة بعقد لقاء عاجل بشيوخ القبائل، لإعداد وثيقة لمعالجة ارتفاع المهور، والحد من الإسراف في مناسبات الزواج، داعياً إلى أن يكون مهر العروس البكر 50 ألف ريال، والثيّب 30 ألف ريال، حسبما أفادت صحيفة الحياة.

وجاء في نص برقية وجهها أمير مكة المكرمة للمحافظين أنه «عطفاً على ما لوحظ في الآونة الأخيرة من غلاء في المهور عند بعض الأسر مما أسهم في ارتفاع معدلات العنوسة، فإن الأمر يستدعي التقاء محافظي المنطقة، بشيوخ القبائل لسنّ وثيقة تحديد مهور الزواج، يتم تصديقها من محاكم المحافظات، والرفع بها لأمير المنطقة»، محدداً مهر العروس البكر بـ50 ألفاً، والثيب بـ30 ألف ريال.

يذكر أن دراسة محلية أكدت أن عدد الفتيات غير المتزوّجات في السعودية، مرشح للزيادة من مليون ونصف المليون فتاة حالياً، إلى نحو أربعة ملايين في الأعوام الخمسة المقبلة. وأشارت إلى أن 18 ألف حالة طلاق وقعت العام الماضي، مقابل 60 ألف عقد زواج، ما يشير إلى أن نسبة فشل الزواج نحو 30 في المئة.

وبيّن إحصاء صدر عن وزارة التخطيط 2010 أن عدد «العوانس» اللواتي بلغن سن الزواج وصل إلى مليون ونصف مليون فتاة في السعودية، وحصدت مكة المكرمة النسبة الكبرى بوجود 396.248 فتاة، تلتها منطقة الرياض بـ327.427، والمنطقة الشرقية بـ228.093، ومنطقة عسير بـ130.812، والمدينة المنورة بـ95.542، وجازان بـ84.845 فتاة، فالقصيم بـ74.209، ثم الجوف بـ52.190، وحائل بـ43.275 فتاة، ثم تبوك بـ36.689 فتاة، والشمالية بـ21.543 فتاة، مع احتمال الزيادة خلال الأعوام المقبلة.

وأظهر الإحصاء أن بين أهم مسببات ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع السعودي، الزواج من أجنبيات بسبب ارتفاع المهور في بعض المناطق، إضافة إلى عجز بعض الشبان عن الزواج في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها بعضهم، وهو ما دفع ببعض الأسر والقبائل إلى السعي لتحديد المهور، وفرض عقوبات على من يخالف ذلك.