قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو أمس الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015) إنه استنفد جميع الخيارات لتشكيل ائتلاف حكومي ما يترك البلاد في مواجهة إجراء انتخابات مبكرة بعد انتخابات السابع من يونيو/ حزيران.
وخسر حزب العدالة والتنمية الحاكم غالبيته الساحقة في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو للمرة الأولى منذ توليه السلطة في 2002، في نكسة للرئيس رجب طيب أردوغان الذي شارك في تأسيس الحزب.
والتقى زعيم حزب العدالة والتنمية، داوود أوغلو، بزعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي في أنقرة في اجتماع اعتبر فرصة أخيرة للاتفاق على ائتلاف حكومي. إلا أن داوود أوغلو قال لاحقاً إنه لا يمكن الاتفاق مع حزب الحركة القومية الذي حل ثالثاً في انتخابات يونيو.
وصرح داوود أوغلو للصحافيين في أنقرة «أبلغني السيد بهجلي بوضوح أنه لا يرى إمكانية لتشكيل حكومة مع حزب العدالة والتنمية».
وأضاف «لقد بذلت كل ما في وسعي وحاولت جميع الصيغ الممكنة. لكن لا يوجد طريقة ممكنة لتشكيل ائتلاف».
ونقل عن بهجلي قوله إنه لا يؤيد دعم أي حكومة أقلية لحزب العدالة والتنمية.
والخميس أعلن داوود أوغلو انهيار محادثات تشكيل ائتلاف استمرت أسابيع مع حزب الشعب الجمهوري الذي حل ثانياً في الانتخابات، وقال إنه يبدو أن الانتخابات المبكرة هي «الخيار الوحيد» أمام تركيا.
ولم يتضح متى يمكن أن تجرى هذه الانتخابات فيما يتوقع بعض المحللين أن يكون موعدها في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويمكن أن تجرى هذه الانتخابات في الوقت الذي تشن فيه تركيا حرباً ضد تنظيم «داعش» في سورية وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ويمكن أن تدفع البلاد إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وتسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة في اضطراب الأسواق حيث خسرت الليرة التركية 1,16 في المئة من قيمتها مقابل الدولار لتصل إلى 2,865 للدولار وتسجل هبوطاً قياسياً جديداً.
وأشار بعض المحللين إلى أن أردوغان رغب طوال الوقت في إعادة الانتخابات حتى يتمكن حزب العدالة والتنمية من الحصول على غالبية ساحقة ليحقق حلمه بتحويل نظام الحكم في البلاد إلى رئاسي.
العدد 4728 - الإثنين 17 أغسطس 2015م الموافق 03 ذي القعدة 1436هـ