العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ

الموسيقى تقلل الخوف والآلام بعد العمليات الجراحية

قد لا يشعر الأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية بعد اليوم بالخوف المعتاد في مثل هذه الأوضاع و قد لا يعانون من الآلام بعد العملية بعد أن أعلن علماء بريطانيون أنه يمكن للموسيقى تقليل خوف المرضى وآلامهم عقب العمليات الجراحية...

وأعلن علماء بريطانيون أنه يمكن للموسيقى المساعدة في تقليل خوف المرضى وآلامهم عقب خضوعهم لعمليات جراحية. وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعد تقييمهم لـ 72 دراسة أجريت حول هذه الموضوع.

وأظهرت النتائج أن الموسيقى تقلل في المتوسط الحاجة إلى المسكنات، كما تزيد شعور الرضا لدى المرضى. وفي المقابل، ذكر الباحثون تحت إشراف كاثرين ميدس من جامعة برونل بمدينة أكسبريدج البريطانية في دورية "ذا لانسيت" أن سماع الموسيقى لا يقلل فترة إقامة المريض في المستشفى.

تجدر الإشارة إلى أن الدراسات التي تم تقييمها شملت كل واحدة منها ما يتراوح بين 20 و458 مريضا، بإجمالي نحو 7 آلاف مريض. وبحث العلماء تأثير الموسيقى على المرضى خلال وعقب خضوعهم لعمليات جراحية. وفي بعض الدراسات سمع المرضى الموسيقى عبر سماعة رأس، بينما سمعها آخرون عبر مكبر للصوت.

وتبين من خلال تحليل نتائج تلك الدراسات أن اختيار نوعية المقطوعات الموسيقية وزمن إذاعة تلك المقطوعات لا يحدث فرقا في النتائج، كما أظهرت النتائج أن الألحان تؤثر حتى في المرضى فاقدي الوعي. وكان يتم في المعتاد اختيار مقطوعات موسيقية هادئة خلال الاختبارات.

وكتب العلماء البريطانيون في الدورية أن أول اختبارات أجريت حول هذا الموضوع تم توثيقها عام 1914. وفي عام 2013 توصل مؤلفو أحد المقالات العلمية في دورية "أميركان جورنال أوف كريتيكال كير" إلى نتيجة مفادها أنه يتعين سؤال المريض في بداية علاجه ما إذا كان يريد سماع موسيقى على الإطلاق، حيث سيكون من المفيد حينها أن يجلب الموسيقى المفضلة معه حال موافقته على ذلك.

وأكد العلماء في هذا المقال أن هذا الأمر لا يصلح لأن يكون بديلا عن الأدوية، بل مكملا لها.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً