إن أسوأ صحافة هي التي تتحدث عن نفسها، وتجمل نفسها، وتمتدح نفسها، وليس لديها شغل إلا وضع المساحيق على وجهها، لتظهر بصورة زاهية، وهو عند علماء النفس سلوك اعتاد عليه من يرون في أنفسهم نقصاً، ويرون في دورهم فراغاً، فيهرعون لسده بحديث الأنا الذي يزيد من زعزعة ثقة القارئ.
إن أكثر آفة يمكن أن تصيب الكيان الصحافي في المجتمعات النامية هي أن يلقي الصحافيون أقلامهم، ويحملون عوضاً عنها فؤوساً لضرب زملائهم في المهنة ذاتها، ولا يعد لهم شغل شاغل سوى فتح جبهات الصراع في منافسة لا تمت للنزاهة والموضوعية بصلة.
بيئة الفساد، أكثر ما تحتاج لكي تنتفخ حتى التخمة، هو انشغال المصلحين بأنفسهم، في كر وفر، فأي دور وطني يمكن أن تقوم به الصحافة وهي لا شغل لها إلا تقطيع أوصالها بيدها، فهل هي المنافسة التي تصل بالجسم الصحافي إلى خنق نفسه بيده؟!
الصحافيون الذين قدموا خدمة لأوطانهم هم أولئك الذين كانوا ينظرون إلى دورهم كمصلحين ولم يحملوا في أيديهم غير أقلامهم المهنية التي أعانت أنظمتهم على تخطي الصعاب، أما أولئك الذين كانت أقلامهم عصياً للتأليب على زملائهم فأولئك ليسوا إلا منافسين استغلوا الفرص لمنافسة لا تتناسب مع دور الصحافة الذي يخدم الحكومة والشعب في الانتصار للإصلاح وملاحقة الفساد.
يمكنك أن تتفهم سلوك بائع بطيخ وهو يرمي بطيخة على زميله في زحمة السوق إذا اشتد أوار المنافسة بينهما، ولكنك لن تتفهم أن يتقاذف الصحافيون الاتهامات والسباب أحياناً والتحريض على بعضهم بعضاً ليس لأنهم أفضل من بائع البطيخ، ولكن لأن دورهم تنوير المجتمع، وإصلاحه، وترشيده، فالصحافة مهنة مقدسة لأنها تنشد العدل والإصلاح.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 4723 - الأربعاء 12 أغسطس 2015م الموافق 27 شوال 1436هـ
أهم دور للصحافة زيادة اللحمة الوطنية
والابتعاد عن من يشق الصف
باستطاعة الصحافة أن تسقط الفساد وتعمل انتخابات شعيبة بعد .
للاعلام دور رائد ف أرساء دعائم المجتمع والوقوف مع المواطن . وتحرير المواطن من القيود الوهمية .
احسنت
احسنت استاذ عقيل لقد اصبت والله فالصحافة ليست مهنة للتراشق بين افرادها بل اهم مقوماتةالصحافي الناجح استهداف الفساد المستشر اي كان نوعه مادلي ،اداري او سياسي
لقد احترمت عقلي وفكري منذ زمن فتركت صحافتهم ولا أعبأ بها
العقل والفكر هو ما ميّز الله به الانسان وحمّله الأمانة بسببه, هو اغلى ما يملك الانسان وبه سيطر على الكرة الارضية,
من يحترم هذا العقل لا يقبل بأن يتلاعب به بعض الاشخاص الذي الصقوا نفوسهم عنوة بالصحافة والا فهم وين والصحافة وين.
القلم
القلم امانه فكيف لمن يسيره ويوجهه شخص لمصالحه فيجعله بعيد عن الامانه. ماذا يكون شعور الصحفي البائع لقلمه.
لا خلاف
لا خلاف في تصحيح الأوضاع المائلة و فضح من يهدر المال العام و لكن كيف يكون الانسان وطني و هو يعشق دولة تعادي وطنه
لا بأس إن اختلفوا البأس إن تشاتموا
الأصل أن الصحفي أفهم وأكثر إدراكا وأسرع بديهة من المعدل. وكونه أكثر اطلاعا أيضا يتعين كل ذلك أن يحمل الصحفي على عدم الشيح بوجهه عن الاختلاف مع زميله، ولكن ليكن اختلافهما من قبيل التنوع والتكامل والتلاقح، لا على سبيل التنطع والهذيان والتناطح. المسألة تحتاج لنضج. ولكن النضج أو التعبير عنه يخيف جماعة ويطيح بمنافع. فيلجأ كل صاحب خبز لجر النار لخبزه هو و"قلعة" تقلع الوطن والشرف والمواطن ووحدة الهدف.
بارك الله فيك اخي في الدين والوطن
كفيت ووفيت وأوجزت ثم أفحمت. المشكلة النافعة في أزمة البحرين السياسية انها ساعدت في كشف الغطاء المخملي الذي كان يتخفى تحته المنافقين والمتسلقين وذوي الأحقاد وذوي اصحاب الاطماع الخاصة. ومع مرور كل يوم ينكشف الغطاء أكثر فأكثر. ربما تكون هذه الأزمة نعمة من الله تعالى ليكشف ما في الصدور. فالحمد لله على كل حال ونتمنى الهداية والصلاح للجميع.