حذر برنامج الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أن يؤدي الحصار المشدد على قطاع غزة، إلى انهيار القطاع الصحي والطبي ورفع نسبة الوفيات بين المواليد إلى نسب قياسية، حسبما أفاد تلفزيون روسيا اليوم.
وفي إشارة إلى ما آلت إليه الأمور في قطاع غزة بسبب الحصار وسوء الأوضاع الصحية، نشرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تقريرا وصفه البعض بالصادم، يتعلق بارتفاع نسبة الوفيات بين الرضع في القطاع للمرة الأولى منذ 50 عاما.
تعد نسبة وفيات الرضع من أهم المؤشرات الصحية والدلائل بشأن مستوى الخدمات الطبية لكل شعب، وارتفاعها يعكس تردي مستوى هذا القطاع وخدماته ووفق خبراء، فالمشكلة بدأت من دون شك بالحصار ولم تنته بالانقسام التحذيرات الأخيرة من وزارة الصحة في غزة تؤكد أن القطاع بات قاب قوسين أو أدنى من إغلاق العديد من المستشفيات.
تدق الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية ناقوس الخطر بشأن وضع الأطفال في قطاع غزة، الذي يشكل عدد الأطفال دون سن الرابعة عشرة فيه قرابة خمسة وأربعين في المئة من مجمل السكان.
وتؤكد الأرقام التي تحملها التقارير الدولية عن غزة التأثير بعيد المدى للحصار الإسرائيلي على البنى التحتية الصحية، وعلى وسائل التزود بالأدوية والمعدات الطبية.
المجتمع الغزي مجتمع فتي، ومشكلاته كثيرة، يضيف إلى تعقيدها الحصار الإسرائيلي، والمجالات التي لا تتضرر بسياسات إسرائيل وممارساتها، يجهز على ما تبقى منها الانقسام الفلسطيني.