استدعت الشرطة الاسرائيلية الثلثاء (11 أغسطس/ آب 2015) زعيم منظمة يهودية متطرفة دافع مؤخراً عن فكرة حرق الكنائس في جو يسوده التوتر على خلفية هجمات المتطرفين اليهود على الفلسطينيين والكنائس.
واثارت تصريحات بنتسي غوبشتاين زعيم منظمة لاهافا (الشعلة) اليمينية المتطرفة حول الكنائس غضب مسئولين كاثوليكيين مؤخراً.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان "تم استدعاء بنتسي غوبشتاين للاستجواب في مكاتب وحدة الجرائم القومية"، مشيرة الى انه "سيتم استجوابه حول تصريحاته المتعلقة باحراق الكنائس". وأعلنت بعدها انه تم الافراج عنه.
وكان غوبشتاين دافع الاسبوع الماضي خلال مناظرة دينية جرت مع طلاب في مدارس دينية يهودية عن فكرة احراق الكنائس، مؤكداً ان القانون اليهودي يوصي بتدمير الاوثان في ارض إسرائيل، بحسب اقوال مسجلة بثتها وسائل الاعلام الاسرائيلية.
ودعت حراسة الاراضي المقدسة التابعة لطائفة اللاتين في رسالة وجهتها للمدعي العام للدولة يهوداً فاينشتاين وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها، الى حظر لاهافا واتخاذ اجراءات ضد غوبشتاين.
وقال محامي غوبشتاين ايتمار بن جفير للاذاعة العامة "تم استدعاء موكلنا للاستجواب بفعل ضغط من الفاتيكان". واضاف "اسأل نفسي عن ماهية الخطوة القادمة. هل سيقرر البابا توجيه اتهامات؟".
وغوبشتاين الذي يقيم في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، خضع للاستجواب عدة مرات. وفي 2014، تم احتجازه مع نشطاء اخرين من لاهافا حول احراق مدرسة عربية يهودية في القدس.
وياتي استدعاء غوبشتاين بينما يسود جو من التوتر الحاد بعد مقتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة (18 شهرا) حرقا في 31 يوليو/ تموز بعدما القى متطرفون يهود من نافذة منزل عائلته التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجة حارقة ما ادى الى اشتعال النيران في المنزل.
وتزايدت الدعوات مؤخراً لحظر لاهافا خصوصاً من قبل زعيم المعارضة في إسرائيل اسحق هرتزوغ.
وتقدمت الكنائس الكاثوليكية بشكوى امام الشرطة الاسرائيلية الجمعة ضد غوبتشاين، بحسب ما اعلن مسئول كنسي.
و"الشعلة" منظمة يمينية متطرفة تنشط ضد "اختلاط اليهود والزيجات المختلطة" وتستمد افكارها من حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب والتي أسسها مئير كاهانا العام 1971 وحظرت العام 1994 بعدما قتل احد اتباعه باروخ غولدشتاين 29 مصلياً فلسطينياً مسلماً في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.