اشتبكت الشرطة مع محتجين تجمعوا في شوارع مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلثاء (11 أغسطس/ آب 2015) لإحياء ذكرى مقتل شاب أسود أعزل برصاص الشرطة في واقعة أثارت غضبا عاما بشأن العلاقات بين الأعراق.
وسار نحو 200 متظاهر كانوا يلوحون بالأعلام ويدقون الطبول ويرددون هتافات تندد بالشرطة في شارع كان نقطة تفجر أعمال شغب اندلعت العام الماضي بعد أن قتل الشرطي الأبيض دارين ويلسون الشاب الأسود مايكل براون (18 عاماً).
واعتقلت الشرطة عدة أشخاص من بينهم تسعة ألقت القبض عليهم مساء الإثنين بعد أن قطعت مجموعة من المحتجين الطريق لفترة وجيزة.
وعند منتصف الليل هاجمت الشرطة المحصنة بدروع حشدا من المحتجين الذين بدأ كثيرون منهم في الصراخ والفرار من المنطقة. وألقى بعض المحتجين زجاجات مياه وحجارة على رجال الشرطة الذين استخدموا مكبرات الصوت لحث الناس على مغادرة الشارع وإلا اعتقلوا.
وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ الإثنين في ضاحية سانت لويس والمناطق المحيطة بها بعد أن أطلق رجال الشرطة النار على رجل وأصابوه بجروح خطيرة في تبادل لإطلاق النار مساء الأحد مما عكر صفو يوم من المظاهرات السلمية.
وجاءت مظاهرات الاثنين في ختام يوم من العصيان المدني دعا إليه ناشطون للاحتجاج على إطلاق الشرطة النار على براون ورجال سود عزل آخرين في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة.
وتزعم رجال دين وجماعات للحقوق المدنية سلسلة من الاحتجاجات ونظموا مظاهرة عند قاعة محكمة في سانت لويس حيث تم اعتقال 60 شخصاً من بينهم الاستاذ بجامعة برينستون والناشط كورنيل وست وذلك حسبما ذكر أحد منظمي الاحتجاج.
وذكر شاهد من "رويترز" إن الشرطة اعتقلت عشرات المحتجين الذين عطلوا المرور ساعة الذروة على بعد بضعة أميال من فيرجسون بعد ذلك بساعات.
وألقى مقتل براون مزيداً من الضوء على التحيز العرقي داخل نظام العدالة الجنائية الأميركي. ونتج عن ذلك ظهور حركة "حياة السود تهم" التي اكتسبت قوة دافعة من حوادث قتل لأشخاص عزل آخرين من الأقليات بأيدى رجال شرطة بيض في مدن مثل نيويورك وبالتيمور ولوس أنجليس وسينسناتي وأحدثها كان في آرلنجتون بولاية تكساس.
واو
دائماً البيض عنصرييين