قرار مدرب المنتخب الوطني الأول سيرجيو باتيستا استبعاد لاعبي الفريق الكروي الأول بنادي الحد من قائمة «الأحمر» المغادرة للمعسكر الخارجي بتركيا جاء ليرسم أكثر من علامة استفهام عن مسيرة ومشوار المنتخب في المرحلة المقبلة، إلى جانب مدى الفائدة الفنية من هذا المعسكر الذي يغيب عنه أكثر من لاعب ربما يشكل وجوده الكثير في تشكيلة المنتخب.
رباعي الحد، عمر، فوزي، ومن قبلهم الحيام، وإصابة «وهاب»، وجميع تلك الغيابات تضع نقاطاً سوداء على المعسكر التركي والفائدة الفنية والمرجوة من إقامته، إلا إذا كان لـ «الخواجة» باتيستا رأي آخر يترجمه على أرض الواقع عبر الاعتماد على الأسماء التي ذهبت معه في المرحلة المقبلة ومواجهتي كوريا الشمالية واليمن وخصوصاً أن غياب بعض اللاعبين لم يكن قسرياً وإجبارياً فرضته الظروف المحيطة بهم.
ما يعيشه المنتخب وتعيشه الكرة البحرينية من إرهاصات في هذه الفترة ما هو إلا نتاج أخطاء متراكمة ومتكررة من اتحاد الكرة في السنوات الأخيرة نتيجة ضعف التنظيم في الكثير من مفاصله كالمسابقات والمنتخبات، والخطوات القريبة من العشوائية التي اتخذها فيما يتعلق بالتعاقدات «المتأخرة» مع المدربين وغيرها من القرارات.
ولو نظرنا لأكثر الأخطاء الموجودة والشائعة في الكرة والمنتخبات البحرينية، فإن ما يتعلق بالمعسكرات الطويلة التي تقيمها سواء للاستعداد لبطولة أو مباراة ضمن تصفيات قارية كانت أو عالمية هو ما يصيب المسابقات في مقتل سواء بإيقافها أو تأجيل انطلاقتها وبالتالي تتأثر الأندية وبرامجها الإعدادية وتحضيراتها لاستحقاقاتها المحلية والخارجية.
دول شقيقة مثل الإمارات والسعودية وقطر بدأت ترتيب أوضاعها جيداً في السنوات الأخيرة بهدف محاكاة ومجاراة ما يدور في الدول المتقدمة والمتطورة كروياً عبر الاستفادة من تجاربها وهو ما نلاحظه جيداً في استقرار مسابقاتها ومنتخباتها، فمتى نرى اتحاد الكرة يتجه نحو هذا الإجراء ويتعلم من أخطائه؟.
عودة حميدة
يومان، توقف خلالهما نبض الصحافة والإعلام في كيان «وسط» البحرين بعد قرار هيئة شئون الإعلام بإيقاف إصدار الصحيفة قبل أن تدب الحياة في عروقها من جديد بقرار آخر حمل الضوء الأخضر لهذا الكيان الإعلامي الحيوي في المملكة بالعودة من جديد لاسيما مع المساحة الكبيرة والعريضة التي حصلت عليها في الشارع المحلي منذ تدشينها وانطلاقتها قبل نحو أكثر من 12 عاماً.
عودة «الوسط» من جديد للإصدار ستكون بمثابة الدافع لجميع أقسام الصحيفة والعاملين فيها بهدف تأكيد حضورها في الشارع البحريني وخصوصاً مع التحديات الموجودة والتي تنتظرها، إلى جانب المنافسة الشديدة والقوية من جميع الصحف الموجودة على الساحة الإعلامية البحرينية، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع وأن تكون صحيفتنا في مقدمة الصحف المحلية وأن تمثل النبض الحقيقي للشارع الرياضي.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4720 - الأحد 09 أغسطس 2015م الموافق 24 شوال 1436هـ