اقتحم مستوطنون يهود صباح أمس الأحد (9 أغسطس/ آب 2015)، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، حسبما أفادت صحيفة اليوم السابع المصرية أمس.
وذكرت مصادر مقدسية أن المصلين والمرابطين ومئات الأطفال من المخيمات الصيفية وطلبة مجالس العلم تصدوا بهتافات التكبير لجولات المستوطنين الاستفزازية في الأقصى. وأشارت إلى أن المستوطنين رفعوا الأعلام الإسرائيلية، وأدوا رقصات استفزازية بالقرب من المسجد الأقصى من جهة باب السلسلة، وسط توتر شديد يسود المنطقة وهتافات عنصرية تدعو لقتل وطرد العرب، تقابلها هتافات التكبير الاحتجاجية من المواطنين ومن المبعدين والمبعدات عن المسجد.
وكانت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم دعت أنصارها لاقتحاماتٍ واسعة أمس للمسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه، ردا على تعرض سائح يهودي فرنسي للضرب على أيدي حراس الأقصى والمصلين قبل أيام أثناء محاولته رفع العلم الإسرائيلي في الأقصى.
في سياق متصل، أفاد مركز معلومات وادى حلوة بحي سلوان بالقدس بأن جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية المتطرفة سلمت عائلة مقدسية بلاغات قضائية تطالبها بتسليم الأرض الكائنة في حي بطن الهوى «الحارة الوسطى» في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى و3 منازل مقامة على الأرض، بزعم ملكيتها للأرض.
وأوضح المركز أن البلاغات طالبت عائلة سرحان المقدسية بالرد على ادعاءات المستوطنين للمحكمة هذه خلال 30 يوما. وتزعم الجمعيات الاستيطانية اليهودية أن الأرض تعود لثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل العام 1948.
وأوضح مركز معلومات وادى حلوة أن منازل عائلات سرحان المهددة تقع ضمن مخطط «عطيرت كوهنيم» للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع (الدونم ألف متر) من حي الحارة الوسطى في منطقة «بطن الهوى» بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ العام 1881. وأشار المركز إلى أن الأرض مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، تعيش فيها أكثر من 80 عائلة مؤلفة من حوالي 300 فلسطيني وجميع السكان يعيشون في الحي منذ عشرات السنين، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس إنه تم وضع متطرفين يهوديين اثنين قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه أي تهمة لستة أشهر قابلة للتجديد، ما يرفع عدد المعتقلين إدارياً من اليهود إلى 3 بعد مقتل طفل فلسطيني حرقاً.
وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة «فرانس برس»: «تم وضع مئير اتينغر وأفيتار سلونيم اللذين اعتقلاً في الأيام الأخيرة قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر مع إمكان التجديد». وأوضح بيان صادر عن وزير الدفاع موشيه يعالون إنه تم فرض الاعتقال الإداري «ضد الناشطين المتطرفين من اليمين في إطار تورطهم في أنشطة منظمة يهودية متطرفة».
ومئير اتينغر هو حفيد الحاخام مئير كاهانا مؤسس حركة «كاخ» العنصرية المناهضة للعرب الذي اغتيل في العام 1990. وكان مئير اتينغر وأفيتار سلونيم معتقلين حتى أمس. وتم وضعهما قيد الاعتقال الإداري بعدها.
وكان مردخاي ماير (18 عاماً) وضع الأسبوع الماضي قيد الاعتقال الإداري.
العدد 4720 - الأحد 09 أغسطس 2015م الموافق 24 شوال 1436هـ