خلال الوقت الإضافي من المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بين منتخبي فرنسا وإيطاليا، فوجئ متابعو المونديال على مستوى العالم، بمشهد صادم بعدما وجه نجم منتخب فرنسا، زين الدين زيدان، «نطحة» إلى صدر اللاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي، وهي «النطحة» الأشهر على الإطلاق في تاريخ كرة القدم، لتنتهي المباراة تاركة العالم يتساءل حتى يومنا هذا عن سر هذه النطحة التي دفعت شخص بحجم الأسطورة «زيدان» أن يلجأ لمثل هذا التصرف العنيف.
وبعد مرور 9 سنوات، خطفت نطحة اللاعب ليونيل ميسي لمدافع روما الإيطالي الأنظار، الأربعاء، في مباراة فريقه برشلونة وروما الايطالي، التي فاز فيها الفريق الكاتالوني بلقب كأس «جوان جامبر» إثر تغلبه على ضيفه بثلاثية دون رد.
وتابعت المواقع والصحف العالمية أنباء هذا التصرف الغريب الذي صدر من النجم الأرجنتيني، أفضل لاعب في العالم 4 مرات، الذي طالما عرف بطباعه الهادئة على أرض الملعب وقدرته على امتصاص عنف لاعبي الأندية المنافسة، لكن ردة فعله أمام الفرنسي مابو يانغا-مبيوا كانت مختلفة وقاسية هذه المرة.
وفي الشوط الأول، ظهر قلب الدفاع يانغا-مبيوا يوجه نطحة خفيفة لميسي، الذي رد بدوره بواحدة أعنف وأمسك بعنق خصمه بقوة قبل تدخل اللاعبين لفض الإشكال دون بطاقة حمراء لـ«البعوضة الأرجنتينية» إذ اكتفى الحكم بتوجيه بطاقة صفراء لكل من اللاعبين.
وعلى مدار التاريخ شهدت الساحرة المستديرة العديد من أحداث الشد والجذب التي وصلت في كثير من الأحيان إلى احتكاكات وتعديات عنيفة، ونشر موقع «المصري لايت» أمس السبت (8 أغسطس/ آب 2015) في تقرير، 10 نطحات شهيرة شهدتها مباريات كرة القدم في العقد الأخير.
10.إيقاف «إيتو» 3 مباريات لنطحه مدافع كييفو
م إيقاف المهاجم الكاميروني، صامويل إيتو، لاعب فريق «إنتر ميلان» الإيطالي لكرة القدم، 3 مباريات، بعدما نطح مدافع كييفو السلوفيني، بوستيان سيزار، بعيدا عن اللعب خلال إحدى مباريات الدوري الإيطالي للعام 2010، التي تلقى فيها «إنتر» هزيمة 1-2 أمام مضيفه «كييفو».
ولم يلحظ أي من حكام المباراة الأربعة تعدي «إيتو» على «سيزار»، الذي جاء عقب مشاجرة بين اللاعبين نفسيهما، وتم الاحتكام إلى اللقطات التليفزيونية المسجلة للمباراة لمعاقبة «إيتو»، ووقع قاض رياضي غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو عليه.
علن الاتحـاد الأفريقي لكرة القدم إيقاف الحكم بونافونتور كوفي كودجا من بنين لأجل غير مسمى لعدم اتخاذه قرار ضد حارس مرمى منتخب الجزائر، فوزي شاوشي، الذي نطحه بالرأس، وذلك في مباراة مصر والجزائر في كأس أمم إفريقيا 2010.
وقال متحدث باسم الاتحـاد الأفريقي لـ«رويترز» إن «كودجا» الموجود ضمن قائمة مختصرة للحكام في كأس العالم هذا العام لم يذكر الواقعة في تقريره ولم يتخذ أي عقوبة في الملعب ضد «شاوشي».
وكان «شاوشي» جذب الحكم من قميصه بوضوح ونطحه بعدما تقدم المنتخب المصري 1-صفر على نظيره الجزائري من ركلة جزاء في مباراة قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية في مدينة بانجيلا.
وانفعل «شاوشي» بسبب الطريقة التي نفذ بها حسني عبد ربـه، لاعب وسط منتخب مصر، ركلة الجزاء عندما ركض تجاه الكرة قبل أن يتوقف فجأة ويضع الكرة بكل سهولة في الشباك.
وأشار «كودجا» باحتساب الهدف وركض «شاوشي» تجاه الحكم وجذبه من الخلف ليصبح الاثنان وجها لوجه، ثم نطحه الحارس الجزائري برأسه قبل أن ينجح زملاء اللاعب في إبعاده.
وخرج «شاوشي» مطرودا في وقت لاحق من المباراة بعد حصوله على الإنذار الثاني بسبب محاولة ركل «جــدو» لاعب منتخب مصر.
قفت لجنة التأديب والسلوك في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، جينارو جاتوزو قائد فريق آيه سي ميلان الإيطالي 5 مباريات، بسبب اعتدائه على جو جوردان مساعد مدرب توتنهام الإنجليزي خلال لقاء الفريقين في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا عام 2011، التي انتهت بفوز الفريق اللندني بهدف دون رد.
وكان «جاتوزو» قد دفع «جوردان» من عنقه ووجه له «نطحة» وتدخل زملائه لإبعاده عنه، وذلك خلال الشوط الثاني بعد مشادة ساخنة على خط الملعب، لكنه لم يتعرض لأي عقوبة من الحكم الفرنسي ستيفان لانوا، ثم حاول نطحه بعد نهاية المباراة.
واعترف «جاتوزو» بخطأ وسوء تصرفه، وقال بعد المباراة التي انتهت بخسارة فريقه 0-1 على ملعب «سان سيرو»: «فقدت صوابي وأتحمل المسؤولية، ارتكبت عملا لا ينبغي القيام به، جوردان أرهقني كثيرا خلال الشوط الثاني، لكن هذا لا يبرر ردة فعلي».
وأضاف: «أغضبني الكلام مع جوردان، كنا نتحدث بالاسكتلندية لأنني لعبت في بلده مع جلاسجو رينجرز، لكن لا أريد الإفصاح عما دار بيننا، ارتكبت خطأ بتصرفي هكذا مع شخص أكبر مني سنا».
هد لقاء نادي فياريال الإسباني وإودنسي الدنمركي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم لقطة مماثلة لتلك التي قام بها «زيدان»، عندما قام لاعب «فياريال» فاليرو بورخا بنطح لاعب اودنسي باشكيم قدري في صدره، ما استوجب إشهار بطاقة حمراء في وجه اللاعبين وطردهما من الملعب.
وفقد «بورخا» أعصابه قبل أن يوجه نطحة لصدر اللاعب الدنمركي، ما تسبب في طردهما من المباراة، وأكمل الفريقان المباراة بـ10 لاعبين إثر طرد «بورخا» من فياريال، و«قدري» من اودنسي.
وتصدر فياريال الإسباني دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للعام 2011، بعدما سحق ضيفه اودنسي الدنماركي 3-صفر في إياب الدور الفاصل.
ضع مهاجم فريق «الاتحاد» السعودي، نايف هزازي، فريقه في مأزق، عندما نطح أحد لاعبي فريق «تشونبوك» الكوري الجنوبي، ليستغل الأخير الموقف ويسقط على الأرض ليجبر حكم المباراة اللبناني على إشهار البطاقة الحمراء في وجه «هزازي» ليجعل فريقه في حرج كبير ويواصل اللعب طيلة مجريات الشوط الأول والثاني بـ10 لاعبين، ما أسهم في تفوق الفريق الكوري في معظم مجريات المباراة، وتسبب في خسارة «الاتحاد» أمام «تشونبوك» في دوري أبطال آسيا عام 2011.
كرر لاعب الوسط، مروان فيلاني، مهاجم «إيفرتون» النطحة الشهيرة التي قام بها الأسطورة «زيدان» من قبل وذلك في مباراة فريقه أمام ستوك سيتي في الجولة 17 من الدوري الإنجليزي التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
ووجه «فيلاني» نطحة قوية إلى ريان شاوكروس مدافع ستوك في الدقيقة 75 من مباراة فريقيهما، وأفلت «فيلاني» من العقاب لعدم رؤية حكام المباراة للواقعة التي أظهرتها الكاميرات التليفزيونية خلال تنفيذ ركلة ركنية.
وأعلن «إيفرتون» الذي ينافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم إيقاف «فيلايني» 3مباريات بعد أن اتهمه الاتحاد الانجليزي للعبة بالسلوك العنيف.
ومن جهته، قال ديفيد مويس المدير الفني لـ«إيفرتون» خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة إن مهاجمه يستحق البطاقة الحمراء في هذه اللعبة.
أعاد المدافع الإيطالي المخضرم اليساندرو نيستا لاعب «مونتريال إمباكت الكندي» للأذهان نطحة قائد المنتخب الفرنسي زيدان الشهيرة لمدافع المنتخب الايطالي ماتيرازي في مونديال 2006، بعدما نطح لاعبا في فريق «سبورتينج كانساس» ضمن مباريات الدوري الأميركي لعام 2013.
وحاول لاعب «سبورتينج» الاعتداء على «نيستا» بعيدا عن ناظري حكم المباراة بعد أن حاول دهسه على يده، إلا أن الايطالي ثار في وجهه ونطحه على الفور, ليقوم الحكم بإشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافع ميلان السابق.
تصدرت «نطحة» المدير الفني لنيوكاسل يونايتد، آلان باردو، للاعب هال سيتي خلال مباراة الفريقين في الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي وسائل الإعلام والصحافة العالمية، وذلك بعدما وجه «باردو» ضربة برأسه إلى لاعب هال سيتي، ديفيد ميلر، خلال المباراة التي انتهت بفوز نيوكاسل خارج ملعبه بنتيجة 4-1، قبل أن يعتذر لاحقا عن تصرفه الغريب بعد المباراة.
وتم طرد المدرب «باردو» من أرض الملعب ووقعت عقوبة بقيمة 60 ألف جنيه إسترليني على المدرب من قبل الاتحاد الإنجليزي بالإضافة للعقوبة التي وقعها نادي نيوكاسل على المدرب وقدرها 100 ألف إسترليني.
وقال «باردو» لقناة «سكاي نيوز» البريطانية، عقب نهاية المباراة: «يجب أن أجلس على مقاعد البدلاء دون أن أتحرك بداية من الآن بسبب حادثين أو ثلاثة تورطت فيهم»، مضيفا: «لم أكن أنوي القيام بأي شيء عنيف لكن حركت رأسي إلى الأمام وهذا يكفي، لم أكن لأتورط في الأمر إذا كنت في الجانب الآخر من خط الملعب، وربما يعلمني هذا الجلوس على مقاعد البدلاء».
في سبتمبر 2014، شهدت الملاعب النمساوية عقوبة قياسية وصلت إلى إيقاف اللاعب إسماعيل جوندوز في نادي «إس كي روم» للهواة (درجة خامسة) 70 مباراة بعد نطحه الحكم الذي كان يقود اللقاء ضد فريق إينسبورك.
وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد النمساوي لكرة القدم، هورست شيرل: «هي عقوبة لم يسبق لها مثيل بحسب علمنا، إلا أنها تتناسب مع أهمية ما حدث».
وأكد «شيرل» أن «الأبحاث التي جرت كشفت أن أكبر عقوبة في التاريخ كانت بوقف لاعب 45 مباراة في بافاريا وأن عقوبة (جوندوز) كان بإمكانها أن تصل إلى وقفه 108 مباريات».
ووقعت الحادثة في المباراة التي أقيمت بين «إينسبورك» و«إس كي روم» في تيرول عندما هاجم «جوندوز» الحكم بعد أن عاقبه ببطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 86 بينما كان فريقه متقدما 3-2، فوجه له نطحة قوية أدت إلى نقله للمستشفى بعد جرح في الشفتين وإلى توقف المباراة».
وتعرض «جوندوز» لعقوبة الطرد من قبل فريقه وغرم بمبلغ 257 يورو فقط.
وكأن الإيطاليين على موعد مع النطحات في الدقائق الأخيرة من المباريات الحاسمة، وبعد أكثر من 9 سنوات، أعاد الأوروجوياني ميجيل بريتوس مدافع نابولي نفس لقطة «نطحة زيدان» الشهيرة بنهائي كأس العالم، بعدما تعدى على المهاجم الإسباني ألفارو موراتا مهاجم يوفنتوس في المباراة التي جمعتهما وانتهت بفوز السيدة 3-1، على ملعب «يوفنتوس أرينا».
وتشابه المشهدان تماما حيث تلفظ «موراتا» بكلمات ويبدو أنها سباب أو استفزاز ليفاجئه «بريتوس» بنطحة في وجهه طرحته أرضا ، حصل على كارت أحمر ليغادر الملعب، كما قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم إيقاف «بريتوس»، لاعب نابولي 3 مباريات.
