ما يدفع الجماهير الرياضية إلى متابعة البطولات الرياضية ومشاهدة مبارياتها والفوز بألقابها هو الاستمتاع بالمهارات الفردية العالية والشعور بالمتعة والسعادة النفسية القائمة على الروح الرياضية الحقة والمنافسة القوية الشريفة التي تتحلى بالمبادئ الرياضية ومواثيق اللجان الأولمبية الدولية. بجانب مشاهدة المهارات الفنية العالية التي يتمتع بها نجوم كل فريق.

فهناك من محبي لعبة كرة القدم يفضلون مشاهدة الدوريات العالمية وتحديداً البطولات الأوروبية التي يترقبون انطلاقتها بفارغ الصبر على الدوريات المحلية والخليجية معللين بذلك فارق المستوى الكبير، وفارق الإمكانات الفنية والمهارية التي يتحلى بها نجوم العالم عن النجوم الخليجيين أو حتى العرب بشكل عام على رغم وجود عدد من الأسماء العربية على ساحة المنافسات الأوروبية.

في حين لايزال هناك من يتابع الدوري المحلي باهتمام طيب. فيحرص على مشاهدة المباريات المهمة لكل الفرق ومعرفة أخبار النجوم والانتقالات المحلية. كما يهتم بمشاهدة الدوريات الخليجية ومتابعة آخر نتائجها.

وفي كل الحالات يبقى الاختيار له أسبابه الشخصية التي قد لا يتعلق بفارق المستوى بين الدوري المحلي والأوروبي. لأن ذلك نابع من قناعة شخصية بأن ما يشاهده من مباريات يجب أن يستمتع به ويتحمس لمبارياته ونتائج فرقه.

لعبة كرة القدم وكل لعبة رياضية أخرى سواء كانت لعبة جماعية أو فردية لها محبوها ومتابعوها ومن يحرص على مشاهدة مبارياتها سواء بالحضور لملاعبها أو مشاهدتها عبر التلفاز الذي أصبح يغني الكثير عن الذهاب إلى الملاعب. وجعل المباريات الأوروبية في متناول اليد وهو ما جعل عددهم يزداد يوماً بعد يوم حتى أصبحت أخبار دورياتهم ونجومهم حاضرة دائماً... على عكس أخبار نجوم منتخبات بلادهم سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية ولهم العذر في ذلك.

تلك الفلسفة الرياضية هو ما يؤمن به «الوسط الرياضي» وتعمل على خلق توازن بين تغطية الخبر المحلي والعالمي. لكن تبقى الأولوية للخبر والحدث الرياضي المحلي إيماناً منها بأهمية الدور الذي يجب أن تلعبه في نشر الألعاب الرياضية وتسليط الضوء على نجومها والمشاركة في النهوض بمستواها الفني والإداري.