العدد 4717 - الخميس 06 أغسطس 2015م الموافق 21 شوال 1436هـ

النفاق الرياضي

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يلوم الشارع الرياضي غالباً الإعلام ويصفه بأنه كذا وكذا... ويرى بأنه لا يخدم الرياضة للرقي بها، والهدف دائماً خلق علاقات وصداقات مع المسئولين؛ من أجل مصالح شخصية والسفرات وغيرها من مردود ممكن الحصول عليه.

واقعاً، الإعلام السياسي أو الرياضي أو الاقتصادي أو الفني أو أي نوع آخر ما هو إلا مرآة لواقع معين، قد يأخذ دورين لا ثالث لهما، الأول مجرد نقل الواقع على شكل صورة وموضوع خبري، الثاني أن يكون ناقداً ومثيراً للقضايا إلى جانب الأول.

إن من أهم الجوانب السلبية في رياضتنا هو أنك نادراً ما تقرأ أن مسئولاً في نادٍ ينتقد اتحاد لعبة أو المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، كما أنه نادراً ما تقرأ أن مسئولاً في اتحاد ينتقد اللجنة الأولمبية أو المجلس الأعلى.

هذه الحالة السلبية تعطي انطباعاً بأن الوضع في الرياضة مثالي جداً جداً، وان كل الأمور تسير على ما يرام، فإذا كانت الصورة بهذا الاتجاه، فما المطلوب من الإعلام أن يقول ويكتب!

هناك من يقول بأن واجب الإعلام إثارة السلبيات في واقعنا الرياضي، وعليه طرح القضايا بكل شفافية بحيث يكون هو المبادر، فأي قضايا يمكن أن تطرح والمتضرر يرفض الحديث إعلامياً؟.

لما تجتمع مع المسئولين في الأندية تسمع منهم كلاماً محزناً، ولما تطلب منهم التصريح بذلك يهربوا إلى الوراء، ويقولون لك اكتب «علمنا من مصادرنا الخاصة»!

سمعت من ناديين إشكالية في مؤسسة رسمية، أحد الناديين قدم رئيسه استقالته علناً من دون مبررات؛ الأمر الذي دعا رئيس هذه المؤسسة لاستقباله، النادي الآخر مكانك قف مع أنها ذات المشكلة.

لست مع حروب إعلامية بين المؤسسات الرياضية الأهلية والرسمية تسيء إلى البلد كما يحدث الآن في إحدى الدول الخليجية، إنما مطلوب أن نسمع نقداً بناء ومتزناً في كلماته، فأحيانا تكون الإشكالات سببها تصرفات شخصية.

وقبل أيام أخذ نادي الرفاع موقفاً بمنع لاعبيه من الالتحاق بتدريبات المنتخب الوطني، وكان واضحاً أنه يريد إيصال رسالة معينة للاتحاد، بالفعل وصلت بسرعة وحلت الإشكالية بسرعة، فالمسألة ليست قوانين الاتحاد الدولي.

الخلاصة أن الإعلام من مسئولياته تبني القضايا، فينقل الرأي والرأي الآخر بكل حيادية أولاً، ثم يقدم رأيه بناء على ما قاله الطرفان ثانياً. هذه الحالة الطبيعية التي أفهمها، والاختلاف معي في الرأي لا يفسد للود قضية.

آخر السطور...

وهناك مدربون يرفضون انتقاد أداء منتخبات علناً؛ من أجل احتمال حصوله على فرصة للعمل مع أي من المنتخبات!

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4717 - الخميس 06 أغسطس 2015م الموافق 21 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً