قال مسؤولون ووكالات إغاثة إن قاربا يقل مئات المهاجرين الأفارقة انقلب في البحر المتوسط قبالة ساحل ليبيا اليوم الأربعاء (5 أغسطس / آب 2015) ويخشى أن يكون كثيرون قد لقوا حتفهم غرقا.
وقال مسؤولون إن عدد من كانوا على متن القارب لم يتضح بعد. وذكرت قوات خفر السواحل الإيطالية والمفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة إن حوالي 400 شخص كانوا على متن القارب وإن 25 جثة انتشلت حتى الآن.
وقال فيليبو ماريني المتحدث باسم قوات خفر السواحل الإيطالية إن العملية التي تشارك فيها أيضا سفن إيطالية وإيرلندية لا تزال مستمرة.
وفي تعليق على تويتر قالت منظمة أطباء بلا حدود التي كانت سفينة الإغاثة التابعة لها ديجنيتي 1 تجوب المنطقة إن التقديرات تفيد بوجود نحو 700 شخص على القارب.
وأضافت المنظمة "فريق ديجنيتي 1 بوسعه تأكيد وفاة كثيرين بصورة مأساوية لكن ليس بمقدوره تقديم أرقام دقيقة في هذه المرحلة."
وقال سايمون كوفيني وزير الدفاع الإيرلندي في بيان إنه يخشى "أن تكون الوفيات كبيرة على الأرجح."
وقال فيدريكو فوسي المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة إن عددا يصل إلى مئة شخص كانوا داخل القارب عندما انقلب لدى اقتراب سفن الإغاثة منه.
ويصنف البحر المتوسط كأكثر بحار العالم الذي يشهد وفيات من المهاجرين الذين يتدفقون نحو الشمال.
وطبقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة لقي أكثر من ألفي مهاجر ولاجيء حتفهم حتى الآن هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا باستخدام القوارب مقابل 3279 حالة وفاة خلال العام الماضي بكامله.
وفي أبريل نيسان الماضي غرق قارب صيد كان على متنه زهاء 800 مهاجر في أسوأ كارثة غرق قارب في البحر المتوسط منذ عقود. وأصبح ذلك الحادث رمزا لأزمة المهاجرين لأوروبا المستمرة منذ فترة طويلة.
وغرق ذلك القارب الذي يبلغ طوله 20 مترا لدى اقتراب سفينة تجارية منه لتقديم المساعدة.