سلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الإثنين (3 أغسطس/ آب 2015) المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يتعلق بحادثة مقتل رضيع فلسطيني بعد إحراق منزله من قبل من يشتبه أنهما متطرفان يهوديان قبل عدة أيام.
وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة (صوت فلسطين) «انهينا للتو اجتماعاً مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها في مقر المحكمة في لاهاي وقدمنا لها ملفاً مرتبطاً بالجريمة الأخيرة النكراء التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة وبالتأكيد بشكل خاص».
وأضاف «ولكن عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين بشكل عام. ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها لها(المدعية العامة) بشكل رسمي في مكتبها.. تسلمت هذا التقرير».
وقالت الحكومة الإسرائيلية أمس (الإثنين) إنها ستبدأ باحتجاز مواطنين يشتبه في أنهم مارسوا العنف السياسي ضد الفلسطينيين دون محاكمة في إجراء كان يقتصر على المشتبه بهم الفلسطينيين.
ويوم الجمعة أحرق مهاجمان يشتبه بأنهما يهوديان متطرفان منزلا فلسطينيا مما أدى إلى مقتل الرضيع الفلسطيني وإصابة والديه وشقيقه بحروق خطيرة الأمر الذي فجر غضباً دولياً وتعهدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصدي لما وصفه «بالإرهاب» من «مجرمين في دولتنا».
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن حرق المنزل في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة. وكتبت كلمة «انتقام» بالعبرية على جدران المنزل فيما يشبه أعمال تخريب سابقة وجرائم كراهية ترتكبها مجموعات من الشبان المتطرفين اليهود الذين يستهدفون العرب والمسيحيين ونشطاء السلام وأملاك الجيش الإسرائيلي.
وأوضح المالكي أن الملف الذي جرى تقديمه أمس «هو استكمال للبلاغ الذي قدمناه في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الماضي كما تعلمون البلاغ الذي قدم... كان فيه معلومات مرتبطة بالعدوان الأخير على غزة وبموضوع الأسرى وبموضوع الاستيطان».
وأضاف «وبالتالي جاء هذا التقرير الأخير استكمالاً لهذا التقرير الخاص وفيه إشارة كاملة للجريمة الأخيرة ضد الطفل علي وعائلته ولكن عرجنا بشكل كبير جداً على الإرهاب الذي يقوم به المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته».
على صعيد ذي صلة، تحقق الشرطة الإسرائيلية في «تصريحات معادية» تم توجيهها للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد إدانته بمقتل رضيع فلسطيني حرقاً إثر إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله في الضفة الغربية المحتلة.
وقضى الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهراً احتراقاً بينما أصيب والداه سعد وريهام وشقيقه أحمد ابن الأربع سنوات بحروق بالغة ولايزالون بين الحياة والموت.
وكتب ريفلين على صفحته على موقع فيسبوك باللغتين العربية والعبرية الجمعة «يفوق شعوري بالألم شعوري بالخجل. ألم على قتل رضيع صغير. ألم على أن أبناء شعبي قد اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيتهم».
وأضاف «طريقهم ليست طريق دولة إسرائيل ولا طريق الشعب اليهودي. للأسف الشديد، حتى الآن يبدو أننا تعاملنا مع ظاهرة الإرهاب اليهودي بتساهل».
وأثار ما نشره ريفلين موجة من التعليقات، بعضها إيجابي بينما هاجمه البعض وكتبوا تعليقات مسيئة.
وذكرت صحيفة «معاريف» الأحد أن هناك تعليقات وردت مثل «الخائن القذر. ستكون نهايتك أسوأ من نهاية شارون» في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الذي ظل في غيبوبة لثماني سنوات قبل أن يتوفى.
ومن التعليقات أيضاً «في روسيا، كان سيتم العثور عليك الآن مقطَّعاً داخل علبة أحذية».
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها تلقت مواد من طاقم ريفلين الأمني وأمرت بإجراء تحقيق «لفحص المنشورات المسيئة للرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي».
واغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 1995 في تل أبيب في ختام تظاهرة مؤيدة للسلام مع ألفلسطينيين على يد متطرف يهودي بعد حملة تحريض من اليمين ضد اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين.
العدد 4714 - الإثنين 03 أغسطس 2015م الموافق 18 شوال 1436هـ
محايد
بعد مرور كم سنة سينشرون نفس صورة الرضيع الذي حرقه الصهاينة وسيقولون ايران تحرق رضيع سني... كما فعلوا مع النظام السوري، ينشرون صور لشهداء فلسطينيين ويقولون النظام السوري فعل هذا في شعبه!
هكذا يفعل اصحاب العقول المريضة
الفلسطينيون يسلمون المحكمة الجنائية الدولية ملف مقتل رضيع فلسطيني
بالبركة
ماذا ستفعل لكم ؟ ومن وراء العدو امريكا