وقع عدد من كبار ضباط الجيش السابقين ومسئولين سابقين في أجهزة الاستخبارات عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوه فيها إلى الموافقة على الاتفاق النووي مع إيران.
وجاء في هذه العريضة التي نشرت اليوم الإثنين (3 أغسطس/ آب 2015) إن "الاتفاق الموقع بين إيران والقوى الكبرى في الرابع عشر من يوليو/ تموز بات أمرا واقعا. لذلك نطلب من الحكومة الإسرائيلية اعتماد سياسة تعيد الثقة وتعزز التعاون الأمني والدبلوماسي مع الإدارة الأميركية للاستعداد لمواجهة العديد من التحديات التي ستنتج من هذا الاتفاق".
ومن أبرز الموقعين على العريضة رئيسان سابقان لجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) هما عامي ايالون وكارمي غييون، ونائب المدير السابق لجهاز الموساد اميران ليفين، والمدير السابق للجنة الطاقة الذرية غوزي ايلمان، إضافة إلى عشرات الضباط السابقين من أصحاب الرتب العالية.
ودخل نتنياهو في اختبار قوة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن هذا الاتفاق الذي انعكس سلباً على العلاقة بين البلدين الحليفين. ويسعى نتنياهو إلى الحصول على دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لرفض رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران كما هو وارد في الاتفاق.
ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس على الاتفاق في سبتمبر/ أيلول المقبل. وتعارض أكثرية الطبقة السياسية في إسرائيل الاتفاق وتعتبر أن بنوده لا تضمن عدم صنع إيران للسلاح النووي في وقت لاحق واستخدامه ضد إسرائيل. وتنفي إيران أن تكون تسعى إلى إنتاج سلاح نووي.