أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على عودة «قاعدة قوية» للعلاقات بين بلاده ومصر على رغم التوترات والمخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان. كما اعتبر أن الاتفاق النووي مع إيران سيجعل منطقة الشرق الأوسط «أكثر أماناً».
وقال كيري، أمس الأحد (2 أغسطس/ آب 2015) بعد مباحثات في القاهرة، حيث عقد لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومحادثات مع نظيره المصري سامح شكري، إن البلدين يعودان إلى «قاعدة أقوى» للعلاقات على رغم التوترات والمخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وقبل مغادرته للقاهرة متوجهاً إلى الدوحة حيث سيلتقي اليوم (الإثنين) نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي لتهدئة مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي، أكد كيري أن الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي سيجعل الشرق الأوسط أكثر أماناً. وتابع كيري أن «الولايات المتحدة ومصر تقران بأن إيران تقوم بأنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة، ولذلك من المهم للغاية أن نضمن أن يبقى برنامج إيران النووي سلميّاً بالكامل». وشدد أمام الصحافيين على ضرورة أن تجد مصر «توازنا» بين «مكافحة الإرهاب» في مواجهتها لتمرد المتشددين غير مسبوق و «احترام حقوق الإنسان».
ويواصل الأميركيون الذين يواجهون منذ 2011 في مصر معضلة التوازن بين الضرورات الأمنية والدفاع عن حقوق الإنسان، إدانة حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية على أنصار الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي عزل عن السلطة في يوليو/ تموز 2013 وسجن وصدر عليه حكم بالإعدام.
القاهرة - أ ف ب
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الأحد (2 أغسطس/ آب 2015) في القاهرة، أن الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي سيجعل الشرق الأوسط أكثر أماناً، وذلك في ختام «حوار استراتيجي» مع مصر حليفة بلاده، أولى محطات جولته الإقليمية.
وبعد القاهرة، غادر كيري متوجها إلى الدوحة حيث سيلتقي اليوم (الاثنين) نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي لتهدئة مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو/ تموز الماضي في فيينا.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، المحطة الأولى في جولة يسعى خلالها لحشد التأييد للاتفاق: «لا شك على الإطلاق في أنه إذا تم تطبيق اتفاق فيينا بالكامل، فإنه سيجعل مصر وجميع دول المنطقة أكثر أماناً مما كانت قبله». وتخشى دول الخليج الطموحات الإقليمية لإيران. لكن الرياض أعلنت رسمياً تأييدها للاتفاق.
وتابع كيري أن «الولايات المتحدة ومصر تقران بأن إيران تقوم بأنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة، ولذلك من المهم للغاية أن نضمن أن يبقى برنامج إيران النووي سلمياً بالكامل». وشدد أمام الصحافيين على ضرورة إن تجد مصر «توازنا» بين «مكافحة الإرهاب» في مواجهتها لتمرد المتشددين غير مسبوق و «احترام حقوق الإنسان».
ويواصل الأميركيون الذين يواجهون منذ 2011 في مصر معضلة التوازن بين الضرورات الأمنية والدفاع عن حقوق الإنسان، إدانة حملة القمع التي تشنها السلطات المصرية على أنصار الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي عزل عن السلطة في يوليو/ تموز 2013 وسجن وصدر عليه حكم بالإعدام.
وقال كيري إن «الولايات المتحدة ومصر تجدان قاعدة أكثر صلابة لعلاقتهما». وفي إطار رفع تجميد مساعدتها العسكرية، أعلنت واشنطن عن تسليم القاهرة يوم الجمعة الماضي ثماني طائرات من طراز «أف - 16» من أصل 12 مقاتلة وعد بها الرئيس باراك أوباما في مارس/ آذار الماضي. وقال كيري: «لقد ضاعفنا بشكل كبير التعاون العسكري، على ما يعكس تسليم طائرات أف - 16 ومعدات وأمور أخرى ضرورية لمكافحة الإرهاب».
ولكن فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، أقر كيري بأن «وقع توتر هنا وهناك بخصوص عدد من المسائل. الولايات المتحدة أعربت عن قلقها حيال بعض التحديات في مجال حماية حقوق الإنسان».
وخلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد كيري «أهمية حرية الإعلام»، وفق ما نقل دبلوماسي أميركي. وبحسب الدبلوماسي فإن كيري أكد مجدداً «التزام الولايات المتحدة بمساعدة الشعب المصري في جهوده لمكافحة الإرهاب ووقف تمدد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المنطقة وفي مصر».
وكانت مصر قد مددت حال الطوارئ في قسم من شمال سيناء المضطربة بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر إضافية بسبب «الظروف الأمنية الخطيرة» في المنطقة التي تشهد هجمات شبه يومية ضد قوات الأمن. وقتل مئات الشرطيين والجنود في هذه الهجمات كما تقول قوات الأمن التي تؤكد أنها قتلت أكثر من ألف متشدد في سيناء.
وقال دبلوماسي أميركي: «نشعر بقلق عميق مما يجري في سيناء». وأضاف أن «المصريين يواجهون تهديداً بالغ الخطورة من منظمات مرتبطة بتنظيم القاعدة وعلينا مساعدتهم».
في الدوحة، سيعقد كيري كذلك اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير لبحث النزاعين في سورية واليمن بحسب الخارجية الأميركية.
ولا تشمل جولته التي تستمر حتى 8 أغسطس محطة في إسرائيل الحليفة المقربة للولايات المتحدة والتي تعارض بشدة الاتفاق مع إيران.
العدد 4713 - الأحد 02 أغسطس 2015م الموافق 17 شوال 1436هـ