من أصعب الشهور في هذا العام وأقساها على آلاف الأسرة البحرينية، هو شهر يوليو/ تموز 2015، الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك، بكل احتياجاته الاستهلاكية؛ وعيد الفطر السعيد الذي يقبل عليها بمتطلباته ولوازمه الثقيلة؛ وفصل الصيف برطوبته العالية وحرارته المرتفعة وشمسه الحارقة، والتي أن أرادت التخفيف من شدته لكي تعيش في راحة مقبولة نوعاً ما، يتطلب منها أن تستهلك كهرباء أكثر، وتكييف وتبريد دون انقطاع.
فكل مناسبة تحل على هذه الأسر كفيلة بإفراغ وتصفير جيوبها من الراتب أو دخلها الشهري الذي لا يكاد يفي بالاحتياجات الأساسية، وباستطاعة هذه المناسبات التهام كل ما تملك من مدخراتها مالية، وتجهز عليها اقتصادياً بقوة، وتضعف معنوياتها، وتجعلها في أحوال معيشية يرثى لها. ولا نبالغ إذا قلنا إن جل الأسر البحرينية في هذه الأيام العصيبة تعيش في ضيق اقتصادي واجتماعي شديدين، وهي تعيش في حيرة من أمرها، ولا تدري كيف تخرج من هذه الشدة الاقتصادية المتتالية. فالتبكير في صرف الرواتب للموظفين والمتقاعدين لن يحل مشاكلها المالية، فقد ثبت لها بالدليل أن التبكير في صرف الرواتب أضاف إليها أعباء إضافية وزاد من همها وضجرها، وضغط عليها مالياً ونفسياً بصورة فاقت كل توقعاتها. فكل المؤشرات تشير أنه في حال تم رفع الدعم عن اللحوم والدجاج والطحين والمحروقات والكهرباء والماء، فإن وضعها الاقتصادي سيتفاقم، وتتردى حالتها المعيشية كثيراً، فلا سبيل لإنقاذها من المأساة المعيشية الخانقة إلا بزيادة دخلها الشهري بنسبة لا تقل عن 30 في المئة، فإن تداعيات سوء حالتها المالية والمعيشية خطيرة، فإن التفكير الزائد وغير المجدي قد يؤدي إلى إصابة الفقراء من العمال والموظفين والمتقاعدين والعاطلين وأصحاب المهن البسيطة الذين لا يزيد دخلهم الشهري عن 300 دينار على وجه الخصوص، إن إصابة هؤلاء بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والقلب والسكري وغيرها من الأمراض الخطيرة. وهذه تبعات صحية ستكلف البلاد ملايين الدنانير سنوياً لمعالجتها.
لا أحد من المواطنين ينكر أن الرزاق هو الله تعالى، ولكن الأسباب تكون بيد الإنسان، فإن وفرها كان سبباً في إسعاد الناس وتحسين معيشتهم وتخفيف معاناتهم، وإن منعها عنهم ساهم في إفقارهم وجعل عيشتهم شديدة القسوة والضيق، فلهذا جعل الله الجزاء الأوفر لمن أحسن للناس ووفّر متطلباتهم الحياتية. فهذه الفئة المستضعفة في دخلها الشهري وفي حياتها المعيشية، بحاجةٍ إلى النظر إليها بعين الاهتمام، لكي لا تكون فريسةً للفقر يتلاعب بأعصابها وصحتها. ولابد أن يوفر لهذه الفئة فرص العيش الكريم التي تساعدهم على مواصلة الحياة من دون قلق أو خوف على مستقبل أولادهم وبناتهم. وكل أملهم أن يعيشوا في حياتهم بعزة وكرامة وستر، وأن لا يضطروا إلى بيع ماء وجوههم لأحد بأي ثمن.
نأمل أن تتحقق مطالب هؤلاء، لجعل حياة أكثر راحة وأقل معاناة، ولجعلهم أكثر إنتاجاً وعطاء، وأحسن صحة ونشاطاً، وأفضل معيشة، نسأل الله أن يمن عليهم بحياة معيشية واجتماعية وإنسانية وصحية طيبة ومستقرة.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 4712 - السبت 01 أغسطس 2015م الموافق 16 شوال 1436هـ
ما اقول اله المشتكى لله
المدارس قربت والمخبى خالي وانا مصاب بالسكلر ومتقاعد ولا اقدر ان اعمل لكى اعيل اسرتى... فى السعوديه اصحاب السكلر يمشى اليهم رواتب واهنى محد يدرى عنهم المشتكى لله... والله اصبرنه على هادى المحن مايستاهل هاده الشعب الطيب الي يجرى عليه اللهم فرج عنا وفرج عن معتقلينا ياكريم يارب تعبنه من الظلم
انشا الله
يارب يحظى هذا الشعب بلفته كريمه تخفف عليه ولو بجزء بسيط من معاناته .
والقادم امرّ وأدهى فاتورة الكهرباء بدل 60 ستصبح 250 والبترول من 40 الى 80
الفواتير كلها سترتفع
من معدّل استهلاكه 60 الى 70 دينار ستصبح فاتورة الكهرباء 250 واكثر
معدل صرف البترول سيقفز للضعف من 40 الى 80
اللحوم وباقي المواد سوف تتضاعف كنتيجة حتمية
الأدهى قادم وهو خطيرررررررر حين تصبح فاتورة الكهرباء 300 دينار بدل 80
أخر فاتورة وصلتني قرابة 80 دينار وكما هو مبين ان الفاتورة من دون الدعم سوف تكون قرابة 300 دينار
واذا سحب الدعم ال 125 دينار سوف يصبح الحال كدر في كدر
والله
والله الاسرة البحرينية اتعاني طول السنة بسبب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا تنسى يا استاذ
لا تنسى يا ستاذ اضافة الى ما ذكرت فالمدرسة افتتاحها على الابواب وتحتاج الى المصروف الاكبر
والجيب خالي
المعين الله