تواصل تدفق المواد الإغاثية إلى عدن، أمس؛ إذ هبطت رابع طائرة إغاثية سعودية إلى المطار الدولي التابع للعاصمة المؤقتة لليمن، محملة بعشرة أطنان من المستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي، يرافقها فريق إغاثي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفريق من الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم السبت (1 أغسطس / آب 2015).
وفي هذا السياق، كشف مسئول في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن مطار عدن الدولي جاهز لاستقبال كل المساعدات الإغاثية، موضحًا في السياق ذاته، أن «هناك تواصل لتدفق الرحلات الإغاثية التي تحمل المساعدات».
وأشار رأفت الصباغ المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن «المسؤولين بالمركز على ثقة بسلامة وأمن مطار عدن الدولي؛ كما أن الحكومة الشرعية في اليمن تقدم كل التسهيلات التي تطلبها هبوط الطائرات الإغاثية، وتنفيذ مخططات المركز في النواحي العلاجية على الأرض»، موضحًا أن «تلك المساعدات تصل إلى مناطق اليمن انطلاقًا من عدن».
ولفت الصباغ إلى أن «هنالك تنسيقًا كاملاً ما بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع اللجنة العليا للإغاثة المنبثقة عن الحكومة الشرعية في اليمن، بالإضافة إلى الائتلافات التي قام بها المركز مع مؤسسات المجتمع اليمني الموجودة على الأراضي هناك، التي جرى تزكيتها من قبل الحكومة اليمنية»، مفيدًا أن «تلك الإجراءات تأتي لضمان إيصال تلك المساعدات لمستحقيها، كما أن المركز يطلب بقوائم المتسلمين للمساعدات التي يتم إيصالها، مع تدوين أرقام الهواتف وكافة معلوماتهم الثبوتية».
وتأتي هذه المساعدات إنفاذًًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتقديم مساعدات عاجلة للشعب اليمني، وأمر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية السعودية لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأوضح رأفت الصباغ، المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن «هذه الرحلة والمخصصة للمواد والمستلزمات والأدوية والمحاليل الطبية لمرضى غسيل الكلى تأتي ضمن برنامج خصص لذلك»، مشيرًا إلى أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية وخلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع، وبإشراف ومتابعة مباشرة من الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأبان الصباغ، في تصريح صحافي أمس، أن «المواد الطبية التي وصلت على متن هذه الطائرة ستوزع على المستشفيات والمراكز الطبية في اليمن بما يضمن وصولها لمستحقيها».
وفي شأن ذي صلة، بين المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أنه استجابة لدعوة الأطباء اليمنيين من ذوي الاختصاصات المختلفة إلى التعاون مع المركز للقيام بعمل تطوعي لتقديم الخدمات الطبية للمستشفيات التي يعمل المركز على إعادة تأهيلها في اليمن، فقد نفذ المركز، أمس، بالتنسيق مع الهيئة العالمية لأطباء عبر القارات لنقل الأطباء المتطوعين إلى اليمن على متن طائرة الشحن الإغاثية الرابعة التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية التي حطت في مطار عدن البارحة للبدء في تقديم خدماتهم الطبية والإنسانية انطلاقًا من مستشفى عدن.
وهنا، كشف رأفت الصباغ أن نحو مائة طبيب يمني استجابوا لدعوة المركز بشأن تقديم المساعدات الطبية، وذلك في أقل من 24 ساعة من إطلاق تلك الدعوة، وأن تخصصاتهم الطبية في أكثر من مجال، ومن بينها المتخصصة في معالجة جرحى الحرب، موضحًا أن «هناك أزمة صحية بالغة في محافظة عدن، مما يستوجب وجود هؤلاء الأطباء بسرعة»، لافتًا إلى «وجود صعوبات في وصول الأطباء اليمنيين المتطوعين إلى بعض المحافظات، إلا أن هناك إصرارًا من الجميع على وصولهم للأماكن المطلوبة».