أعرب مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين اليوم الثلثاء (28 يوليو / تموز 2015) عن امله في تسهيل دخول المساعدات الانسانية المخصصة للشعب السوري خلال زيارته المقبلة لدمشق.
وصرح امام مجلس الامن "امل ان تكون زيارتي لدمشق الشهر المقبل فرصة للتحاور بشكل بناء مع الحكومة لتسوية بعض المشاكل الخطيرة التي تعرقل العمليات الانسانية".
وقال لاحقا امام الصحافيين ان تفاصيل الزيارة التي ستكون الاولى منذ توليه مهامه في نهاية ايار/مايو "ليست نهائية بعد" وانه يامل بزيارة حمص في وسط سوريا.
وذكر بان الحرب في سوريا اوقعت اكثر من 220 الف قتيل وان 12,2 مليون شخص بحاجة الى مساعدة انسانية في البلاد بينهم 4,6 ملايين في مناطق يصعب على المنظمات الانسانية الوصول اليها.
وقال ان اكثر من مليون شخص طردوا منذ مطلع العام من منازلهم بسبب المعارك "وكثيرون للمرة الثانية او الثالثة".
وفي نهاية 2014 احصت الامم المتحدة 7,6 ملايين سوري نازح.
ولجأ اربعة ملايين مدني الى دول الجوار (الاردن ولبنان) ودول المغرب.
ودان اوبراين الهجمات على المراكز الطبية في سوريا والتي استهدف 14 منها في حزيران/يونيو في قصف جوي خصوصا.
كما وجه نداء الى الجهات المانحة مؤكدا ان خطة المساعدات الانسانية العاجلة لسوريا يتم تمويلها حاليا بنسبة 27% فقط.
وتدارك "ولكن ليس هناك حلول انسانية لهذه الازمة" داعيا الى تسوية سياسية للنزاع.
وقال "بات من الملح اكثر من اي وقت مضى ايجاد حل سياسي لانهاء دوامة العنف والوحشية العبثية". واضاف "علينا ان نثبت للشعب السوري ان العالم لم ينسه".
ويتوقع ان يتحدث وسيط الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا امام مجلس الامن الاربعاء لاطلاعه على المشاورات التي يجريها منذ اشهر مع اطراف النزاع في سوريا بهدف تحريك مفاوضات السلام.
وردا على سؤال للصحافيين نبه اوبراين الى ان انشاء منطقة آمنة للمدنيين السوريين ينطوي على اخطار، مطالبا ب"حماية" هذه المنطقة "في شكل كاف" لانها "ستجذب بسرعة عددا كبيرا من المدنيين". وتابع "علينا توخي الحذر".