أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية في مقرها الصيفي في محافظة جدة حكماً ابتدائياً يقضي بثبوت إدانة مواطن بتحريضه لأخته على تخزين ملفات حاسوبية تدعو للقتال في مواطن الفتنة، وحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام وستة أشهر ومنعه من السفر مدة مماثلة، حسبما أفادت صحيفة الرياض السعودية اليوم الثلثاء (28 يوليو/ تموز 2015).
وأدين المدعى عليه بأنه تسلم من أخته بعد الإفراج عنه في قضية أمنية ذاكرة قلمية وحيازته ذاكرة أخرى تحويان ملفات متنوعة منها ما يؤيد عدداً من زعماء تنظيم القاعدة الإرهابي، وبعضها لتعليم صناعة المتفجرات، ونسخة لمجلة إرهابية، ومنها ما يسيء لولاة أمر هذه البلاد، وما يدعو للاقتتال بالصفات الواردة في تقرير فحص المضبوطات وفي إقرار المدعى عليه، وقيامه بزيارة أحد منظري الفكر التكفيري المنحرف واجتماعه به إثر الإفراج المؤقت عن ذلك المنظر.
وقررت المحكمة الحكم عليه بالسجن تعزيراً لمدة أربع سنوات وستة أشهر تبدأ من تاريخ إيقافه ومصادرة الذاكرتين المضبوطتين معه ومنعه من السفر مدة مماثلة لمدة سجنه تبدأ بعد انتهاء محكوميته.
وفي قضية أخرى، قضت المحكمة في حكم ابتدائي بثبوت سفر مواطن إلى سورية والتحاقه بعدة تنظيمات إرهابية هناك ومشاركته معهم في القتال دون إذن ولي الأمر ولا رايته وتدربه على عدة أسلحة حربية وتنسيقه لسفر أحد الأشخاص إلى سورية للمشاركة في القتال وتستره عليه، وثبت لدى المحكمة قيامه بنقل مبلغ مالي وقدره 15 ألف دولار واستخدام جزء منها في دعم المقاتلين، حسبما ورد في اعترافه، وقيامه بإنتاج وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال كتابته "تغريدات" تتضمن وصف الحكام بالطواغيت وتتضمن تمجيداً لما يعرف بتنظيم داعش المجرم بموجب المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.
وتقرر تعزيره على ذلك بسجنه سبع سنوات اعتباراً من تاريخ إيقافه، ومنعه من السفر مدة مماثلة تبدأ من تاريخ انتهاء مدة سجنه.