«الميركاتو الصيفي» في مختلف دول العالم يشتعل خلال هذه الأيام عبر صفقات نارية كلفت الكثير من الأموال وربما تصل قيمتها إلى نحو مليار يورو كل موسم في ظل شغف الأندية العالمية الكبيرة باستقطاب النجوم من كل حدب وصوب.
المنطقة الخليجية لم تخرج عن المألوف وبدأت أندية الخليج العربي في تحركاتها وخطواتها لاصطياد حصتها من النجوم الكبار والمعروفين على الساحة العالمية، فكان السد أول المبادرين بالتعاقد مع «رسام برشلونة» وقائده زافي في صفقة عالمية كانت لها الكثير من الأصداء الإعلامية والدولية، وتوالت بعدها الصفقات الخليجية تباعاً مع نجوم معروفين وبمبالغ كبيرة جداً وباهظة.
الكرة البحرينية وحدها ظلت خارج الدائرة من خلال صفقات يمكن وصفها بالعادية وخصوصاً مع قلة الإمكانات المالية لأنديتنا والتي لا تقارن مع أقل ميزانية لناد في الدرجة الثانية من دولنا الخليجية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنّ مبالغ صفقة السد العالمية إلى جانب صفقتين فقط من صفقات الأندية الإماراتية سواء الجزيرة أو الشباب أو الوحدة وغيرها من الأندية مع لاعبين مثل البرازيليين جو ونيفيز، والبيروفي فارفان ربما تُعادل ميزانية الرياضة البحرينية لسنوات!
وبالعودة لنوعية اللاعبين المحترفين الذين يتواجدون في الكرة البحرينية فإنهم أقل من المتوسط، وبالكاد تحصل أنديتنا على لاعب يمكن له أن يترك بصمة واضحة في مسابقاتنا، ولو نظرنا للسنوات الـ 10 الأخيرة فإنّ أبرز لاعب تواجد على أرضية ملاعبنا لن يخرج عن البرازيلي ريكو نظراً إلى حجم الإنجازات والبطولات التي ساهم في تحقيقها، والشعبية الواسعة التي حققها في أوساط الجماهير.
المعروف جيداً لدى العاملين في أنديتنا وكرتنا أن الكلفة المالية للاعب محترف جيد ربما تصل إلى نصف ميزانية واحد من أنديتنا الكبيرة، والمفارقة أن ما سيجنيه هذا النادي أو ذاك من مسابقاتنا لن يتعدى راتباً واحداً من نوعية مثل هؤلاء اللاعبين.
كل تلك المعطيات الخاصة باللاعبين المحترفين على اتحاد الكرة أن يتدارسها ويناقشها في جنباته بهدف الخروج بتوصيات يمكن لها أن تساهم في الحصول على جودة عالية من المستوى الفني، ومنها ما يتعلق بعدد اللاعبين المحترفين في كل نادٍ وغيرها من الأمور التي يمكن لاتحاد الكرة أن يضع بصمته فيها من الجانب الإداري والتنظيمي.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4706 - الأحد 26 يوليو 2015م الموافق 10 شوال 1436هـ
عمال
شوف اخوي كورتنا ما فيها شي عدل لا أندية ولا اتحاد ولاعبين وانا اقول ان المحترفين اللي ييبيونهم الأندية لو يشغلونهم كعمال أفضل واحسن لهم