أدان مجلس الأوقاف السنية وجميع منتسبي الإدارة "بشدة كل أشكال التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين والتي كان آخرها التصريحات غير المسئولة التي صدرت عن علي خامنئي، معربًا عن استنكاره واستيائه البالغين من تلك التصريحات التي تعد تدخلاً غيرَ مقبولٍ وتعدِّيًا سافرًا على سيادة واستقلال المملكة، إضافة إلى أنها تتناقض تمامًا مع مبادئ حسن الجوار ومع ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وقواعد القانون الدولي، التي تؤكد على احترام سيادة الدول واستقلالها وتنبذ التدخل في الشؤون الداخلية باي شكل كان ".
وأكدت الأوقاف السنية أن "مثل هذه التصريحات لا تخدم مطلقًا الأمن والاستقرار في المنطقة، بل إنها تخلق مُناخًا من التوتر وتثير الفتنة والكراهية بين دول وشعوب المنطقة، مطالبة بضرورة الكف الفوري عن مثل هذه التصريحات الباطلة والمزاعم الفارغة والادعاءات الكاذبة التي تشوه الواقع في ظروف عصيبة ومرحلة دقيقة تفرض على الجميع الالتزام بأقصى درجات المسؤولية وبذل كافة الجهود الممكنة لأجل تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في التنمية والرخاء" .
وشددت الأوقاف السنية على أن "مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أرست نموذجًا شامخًا في التلاحم والتكاتف بين شعبها وقيادتها وتمكنت بفضل الله من تحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار".
كما أكدت الأوقاف السنية أن "تحقيق طموحات جميع شعوب ودول المنطقة لا يمر مطلقًا بسياسات عدوانية أو رغبات توسعية أو تصريحات تحريضية وإنما عبر التعاون البناء والتفاعل الإيجابي الصادق الذي يقوم على احترام مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول والسعي بكل جد وإخلاص لتطوير وتحسين العلاقات بين دول المنطقة".