العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ

وزير الخارجية الإسباني: عملاء في سوريا للبحث عن الصحافيين الثلاثة المفقودين

الوسط - المحرر السياسي  

تحديث: 12 مايو 2017

دعا وزير الخارجية الإسباني أمس الأربعاء ( 22 يوليو / تموز 2015)، وسائل الإعلام، للتعامل بحرص مع قضية صحافيين مستقلين أسبان قالت وسائل إعلام أسبانيا، يوم الثلاثاء الماضي، إنهم فُقدوا في سوريا ومن المُعتقد أنهم قد خُطفوا، بحسب ما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الخميس ( 23 يوليو / تموز 2015).

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، أمس، أنه لم يتسلم «أي إعلان مسؤولية» عن اختفاء الصحافيين الثلاثة في سوريا منذ عشرة أيام، مؤكدا أن «كل الفرضيات» مطروحة.

وقال في ندوة عقدت في مدريد: «لم نتسلم أي إعلان مسؤولية حتى هذه اللحظة».

وردا على سؤال طرحه صحافي، قال: «دعونا نعمل بتكتم لأن هذا هو الأنسب لزملائكم» مضيفا: «لا نرجح أي فرضية».

وكان الصحافيون الثلاثة - أنتونيو بامبليجا وخوسيه مانويل لوبيز وأنجل ساستر - يعملون على إعداد تقرير استقصائي بمدينة حلب في شمال البلاد، حيث خُطف صحافيون آخرون في الماضي.

وقال الوزير خوسيه مانويل جارسيا مارجالو «للأسف هذه ليست المرة الأولى خلال السنوات الأربع الماضية. بعضها غطتها وسائل الإعلام وبعضها لم يحظ بذلك، لكن كل القضايا تم حلها حتى الآن».

وأضاف: «بحكم تجربتي القضايا التي لم تتناولها وسائل الإعلام حُلت بشكل أسرع، لذلك ما نحتاجه الآن هو التعامل بحرص. وزارة الخارجية والمخابرات وجهازنا الإعلامي تعمل الآن على هذه القضية، وما نريده هو إعادتهم إلى ديارهم سالمين في أقرب وقت لذلك الحرص هو القاعدة» في التعامل مع هذه القضية.

وكان اتحاد جمعيات الصحافيين أعلن مساء الثلاثاء الماضي، فقدان أثر أنطونيو باملييغا (المولود في 1982) وخوسيه مانويل لوبيز (1971) وأنخيل ساستر (35 عاما).

وعمل الصحافيون في الفترة الأخيرة لحساب وسائل إعلام إسبانية، ولا سيما صحيفتي «إيه بي سي» و«لاراسون»، وشبكة كواترو وإذاعة أوندا سيرو.

وساهم أنطونيو (طوني) باملبييغا الذي يعمل في الصحافة المكتوبة وإعداد أشرطة الفيديو والصور، في تغطية النزاع السوري أيضا لحساب وكالة الصحافة الفرنسية حتى 2013. وكذلك المصور خوسيه مانويل لوبيز الذي تعود صوره الأخيرة لوكالة الصحافة الفرنسية إلى سبتمبر (أيلول) 2014، على خط الجبهة الذي يفصل بين القوات الكردية العراقية ومقاتلي تنظيم داعش.

وكان وزير الخارجية الإسباني أوضح في وقت سابق أن عناصر من أجهزة الاستخبارات الإسبانية موجدون في سوريا لمحاولة العثور على هؤلاء الصحافيين الثلاثة الذين اختفوا في 12 يوليو (تموز) قرب حلب. وصرح مارغايو أن «الوزارة على اتصال دائم مع السفارة في تركيا التي تشرف على العمليات».

وتابع الوزير «هناك عناصر من المركز الوطني للاستخبارات موجودون في سوريا ويساعدوننا»، وذلك في تصريحات نقلتها إذاعة أوندا سيرو.

وفي سبتمبر (أيلول) 2013، خطف ثلاثة صحافيين إسبان في سوريا قبل أن يطلق سراحهم في مارس (آذار) 2014، وتعتبر منظمة (مراسلون بلا حدود) سوريا التي تشهد نزاعا منذ 2011، أخطر بلد في العالم للصحافيين. وتعتبر أن 44 صحافيا قتلوا فيها منذ 2011.

وتقول المنظمة أيضا إن 30 صحافيا ومدونا مسجونون حاليا في سجون النظام، وإن 25 آخرين على الأقل منهم 10 أجانب رهائن لدى تنظيم داعش أو مجموعات متطرفة أخرى.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً