منذ أكثر من 12 عاماً وأعداد كبيرة من الطلبة المتفوقين والمتفوقات يشكون من تعمد وزارة التربية والتعليم عدم إنصافهم في توزيع البعثات والرغبات الدراسية، وفي كل عام يأمل أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني أن تتراجع الوزارة عن ممارسة التمييز في توزيع البعثات ولكنهم لا يجدون إلا مزيداً من الإصرار على ممارسة هذا النهج السلبي الذي يضر كثيراً بمستقبل الوطن في مختلف المجالات والتخصصات.
وهذا العام لم يختلف تعامل الوزارة مع هذه الفئة المتميزة من أبناء البلد عن الأعوام السابقة إن لم يكن أسوأ بكثير، حيث كنا نعتقد أنها ستصحح من آلياتها وأساليبها المبتدعة، وأنها ستوقف بدعة (40/ 60 %) الذي حرمت من خلاله مئات المتفوقين والمتفوقات من استحقاقاتهم الدراسية. وقد نغّصت الوزارة على المتفوقين والمتفوقات عيدهم حيث باتوا قلقين طوال إجازة العيد على مستقبلهم الدراسي.
ومن خلال استطلاعٍ لأوضاع 72 طالباً وطالبة من أصحاب المعدلات التراكمية 95 في المئة فما فوق، بقصد معرفة حقيقة ما مارسته الوزارة في توزيع البعثات، كانت النتيجة مذهلةً جداً، ولم يكن في حسباننا أن تكون مأساة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان مؤسفة. وسأستعرض نتيجة الاستطلاع وأتركها لكل من لديه وجدان إنساني واهتمام صادق بحاضر ومستقبل الوطن، ليحكم عليها بعيداً عن كل المؤثرات النفسية والأيدلوجية.
النتائج تكشف أن عدد المتفوقات والمتفوقين الذين حرموا من البعثات الدراسية واستبدلوها بمنح دراسية، يصل عددهم 21 من مجموع 72، أي بنسبة 29.1 %، وبينهم أصحاب معدلات تراكمية تصل إلى 99.1، 99، 97.2، 96.2، 96.1، 96، 95.6، 95.7، 95.3، 95.2، 95.1 %. وأن طالبة واحدة قالت أن الرغبة الدراسية التي حصلت عليها صفر ومعدلها 97.2 %، وكأنها تقول أنها لم تحصل على بعثة ولا منحة.
عدد المتفوقين والمتفوقات الذين حصلوا على رغبتهم الدراسية الأولى من بين 72 طالباً وطالبة هم 8 طلبة فقط، ويمثلون نسبة 11.1 %، وأن 64 متفوق حُرموا من رغباتهم الدراسية الأولى والثانية، أي ما يعادل أكثر من 88.8 % من المجموع 72. وأما الذين حرموا من رغباتهم الثلاث الأولى فيصل عددهم إلى 62، وتصل نسبتهم إلى 86.1 %. بمعنى آخر أن 10 فقط حققوا رغباتهم الدراسية من الرغبات الثلاث الأولى، والباقي وزعوا على المنح الدراسية والأولويات الدراسية البعيدة عن رغباتهم، التي لا تتناسب مع طموحاتهم ولا مع معدلاتهم التراكمية التي حققوها بمثابرتهم واجتهادهم.
ونقولها بكل صراحة وصدق ومن دون مجاملة، إن ممارسات وزارة التربية السلبية في توزيع البعثات توسّعت بصورة فاقت كل معقول، والضرر الذي سيتحمله الوطن في الحاضر والمستقبل القريب جراء ذلك ثقيل جداً، فما يحدث لأبناء البلد المتفوقين والمتفوقات يمثل انتهاكاً لحقوقهم واستحقاقاتهم الدراسية الأصيلة. ومما لا شك فيه أن التاريخ سيكتب بأحرف قاتمة كالحة عن موضوع البعثات الدراسية بكل تفاصيله المأساوية، وسيسجل أن هذه الوزارة تصرّ على حرمان المتفوقين والمتفوقات من الاستفادة من الفرص الدراسية في جامعة الخليج العربي الطبية كل عام. كما سيذكر آثاره المدمرة على مئات الطلبة المتميزين دراسياً وعلى مسقبلهم وأسرهم.
الكل يعلم أن وزير التربية على علم تام بكل تفاصيل توزيع البعثات، والآليات والأساليب المتبعة قبل المصادقة عليها، كما يعلم أين تذهب عشرات المقاعد المخصصة للطب البشري من جامعة الخليج العربي الطبية؛ ويعلم أيضاً أن ما يحدث يضر بمصلحة الوطن والمواطن. والوزير يعلم أن لا أحد من المجتمع يطالب بأمور تخالف القانون، وكل ما يطالب به المتفوقون وأسرهم والمؤسسات الحقوقية والأهلية المهتمة بالشأن التعليمي، هو أن تلتزم الوزارة بمبدأ الشفافية، وتكون واضحة في كل خطواتها وإجراءاتها، ومن أبسطها نشر أسماء المتفوقين ومعدلاتهم التراكمية والتخصصات التي حصلوا عليها. والوزير يعلم أن هذا الطلب عقلاني وهو يطبق في الدول الخليجية، وفي مقدمتها وزارة التربية بدولة الكويت الشقيقة التي ضربت أروع الأمثلة في تطبيق مبدأ الشفافية.
والوزير يعلم أن نشر أسماء الطلبة الحاصلين على بعثات هذا العام في مختلف وسائل الإعلام، سيغلق باب الانتقاد لإجراءاتها أو التشكيك في مصداقيتها. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تمتنع الوزارة عن القيام بهذه الخطوة العقلانية؟ وهل هناك موانع قانونية أو دستورية تحول دون معرفة الرأي العام لهذه الحقائق؟
كل نطالب به أن تضع الوزارة مصلحة الوطن العليا فوق المصالح الحزبية أو الفئوية الضيفة، عند توزيعها للبعثات والرغبات الدراسية، وأن لا تتعمد بخس حقوق المتفوقين من أي لون، ولو أعطت كل متفوق ما يستحقه من البعثة والرغبة الدراسية لما سمعنا كل هذه الانتقادات الصارخة والاحتجاجات المتزايدة بوجهها في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ
اتابع بقلق
سنويا انتظر دراساتك للعينات العشوائية والمسحية وهي ذات النتيجة وتؤكد على إخفاقات وزارة التربية وهي توجه وزاري لحرمان المتفرقون من الطائفة المغضوب عليها وأجندات مدروسة
الحل
الحل اسقاط 60/40.واللجنة الطائفية والعمل في ضوء الشمس، وتقديم اللجنة الطائفية للمحاكمة والاقتصاص.
يا استاذ
اللي اليوم يحرمونهم من بعثات الطب ، اذا درسوا على حسابهم الخاص ورجعوا بتشوف الفاشلين والطائفيين وكتاب الزار مطيحين في عيادات اللي ما يبون يعطونهم بعثات اليوم لأنهم المتفوقون دائما والعنتريات اللي نشوفها مصدرها الحقد والأنتقام والأيام بيننا .
اعتصام النتفوقين
يجب على كل متفوق ومتفوقة واولياء امورهم الاعتصام لمعرفة العالم عنصرية وطائفية وانتقام هذه الدولة لمواطنيها الشرفاء واقصائهم
الطب البشري
هناك الكثير من البعثات في الطب البشري
في جامعات عربية مثل الاردن يتم توزيعها من تحت الطاولة
ولا يتم الاعلان عنها او عن العدد الحقيقي لها
و
جماعة البندر تنشط من جديد
قرار إقصاء هذه الفئة ليس وليد الساعة بالطبع وهو دليل ع...
حرمونا مما نريد
أنا طالبة تخرجت بمعدل 96.5 من تخصص علمي كيمياء أحياء وحصلت على رغبتي الخامسة وهي تقنية المعلومات علمًا بأن رغبتي الأولى هي دراسة الطب البشري وقد حرمني عدم الإنصاف في توزيع البعثات من الحصول على رغبتي الأولى ، وبما أن رغبتي الأولى هي الطب فبإذن الله سأذهب للدراسة على حسابي الخاص في الصين (والله يستر شيسوون بعد بعدين من فناتق جديدة) ، وبالتالي سأقوم بتحويل بعثتي إلى منحة رغم أن المنحة مقدارها قليل جدًا لا يكفي حتى تذكرة الطيران! مشكور أستاذنا على المقال الوافي ، فعلاً وصل صوتنا فيه.
عادي
منذ متى كان الاختيار حسب المستوى،ولماذاننحن متخرون أجيال
لاحظو
لاحظو دائما الحاشيه اللي تحت الوزراء والهوامير هم اللي في يدهم كل شى اما اللي فوقهم فقط رزه. حاقدين على طائفه والفرصه سانحه لهم ماذا تتوقعون. لابد من وقفه شعبيه
لن نقبل الا بالإنصاف و العدل و المساواة
لن تجرأ وزارة التربية على نشر الأسماء في الصحف المحليةاو وسائل الاعلام الأخرى
لأن وزارة التربية تعرف جيدا ان نشرت الواقع افتضح امرها و بان المستور
ولن تقبل بفضيحتها وهي على يقين انها أعطت كثيرا من الأشخاص بعثات لا يستحقونها
وكل ذلك لأغراض سياسية و مذهبية و عنصرية
ليست البعثات وحدها من تدخل اسماء من تحت الستار
بل وحتى الوظائف و الدرجات الوظيفية وكل أمور وزارة التربية
تدخل ضمن هذا التمييز
الحل في كل وزارات البلد
البعثات و الوضائف و المناصب
فكل وزارة التربية بحاجة الى
حل جدري وكل وزارات الدولة
بحاجة لإعادة هيكلة
وطرد كل الفساد المستشري بها
فلا نقبل ان يميز الفرد على حساب فرد آخر
و كل ذلك لدواعي طائفية او عنصرية
ا
كما تعودنا البَحْرَين غير
كالعادة في البحرين و الفساد يعم جميع الوزارات
وزارات الدولة جميعها بحاجة لإعادة هيكلة و محاسبة
كل أيدي الفساد
ومحاسبة كل متورط فية اما بالواسطة أو بالطائفية
فكل وزارات البلد تحتاج لمحاسبة وحل جذري لكل منابع الفساد
مهما كان منصبة فالقانون يمشي على الكل و الكل يطلب تطبيق القانون
ولن يتضرر اي مواطن على حساب آخر ذو نفود بأي وزارة من وزارات البحرين
تصر على ذلك
ولن يردعهم احد لأنهم في امان من المحاسبة ، وبات الوضع في الوزارة مثل ما قالت تلك المفتنة ( مساجدنا ومساجدهم ) طبقوا ذلك في كل الوزارات والتربية على وجه الخصوص ولسان حالهم يقول ( قدموا ربعنا واذا فضل شيء اعطوهم الفتاة ) البلد صغير وما يتسرب هو هذا الوضع .
نقطة من خرت خرت
يفضل يعتصم الطلبة امام وزارة التربية مطالبين بنشر إسماء المبتعثين ونوع البعثة والمدرسة والمدينة أو القرية .
لقد صدقوا.
استاد الكريم : الكل يفهم ويعرف وقرأ التقرير المثير للجدل وها هم صدقوا ف تنفيذه عل جموع المعارضين للسلطه.
وايضا
قل موتوا بغيظكم
من يفرح اخيراً
هذه سنة الله ... دائما وأبدا سينصر الله المظلوم على ظالمه .. حينها لا ينفع الندم
المحرقية
الحل لن يكون إلا بخلع وزير التربية من منصبه وإعطاء شخص غير
وكفانا مهازل وتلاعب
لو كان هذا الوزير في دولة أجنبية وعليه كل هذه الشكاوي لانتزعوه من منصبه في نفس اليوم.
خلاص قد طفح الكيل يكفينا فساد يكفينا عنصرية يكفينا مهازل نحن نتحمل لكن الأجيال القادمة لن تسكت لكل ذلك.
عندما تتحطم الاحلام وينهدم الطموح والمستقبل يضيع بسبب قرارات ضد طوائف معينة لن يكون هناك خير نترقبه للنهوض بالدولة كي تتطور
وزارة التربية والتعليم في البحرين لا تنصف البحرينيين .ارحمو من في الأرض
صدقت يا محرقية يجب أن يقدم الوزير إستقالته !!
بس في الدول العربية مستحيل يقدم وزير استقالته مهما لديه من أخطاء فادحة
ننتظر
أستاذنا الفاضل شكرا لجهودك
لكننا ننتظر جهود جماعية تكمل بعضها البعض مع باقي الجمعيات الحقوقية والسياسية لتحرك وطني واسع
لا تسكتوا عن الموضوع لا نريد هبة وتخمد
بارك الله في اصواتكم الوطنية
نشكر أولا صحيفة الوسط وندهوها مع الكتاب المحترمين للاستمرار في فتح هذا الملف وتوسيع الكلام فيه بالارقام والحصائيات وانجاز دراسة علمية وافية حول هذا الملف الخطير..
ان كثر الدق يفك اللحام... هذه وزارة طائفية بامتياز ولا يفيد معها الا الفضح فعلى سبيل المثال:
ملف حرمان المعلمين من حوافزهم ومكافاتهم يمر عبر لجنة طائفية مقيته وغير معروفة وكانت تحرم المعلمين المرشحين من قبل ادارتهم من حقهم منذ 2011 حتى العام الماضي عندما جاء الفرج بسبب طرح الوسط له وكثير من الملفات الاخرى
فشكر للوسط وطاقمها