العدد 4701 - الثلثاء 21 يوليو 2015م الموافق 05 شوال 1436هـ

قيادة الأعمال في قطاع النفط والغاز

جون هاج

نائب رئيس أسبن تك الأول والمدير الإداري بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا

لم يعد تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المنتج خياراً، بل أصبح ضرورة تجارية. فالطبيعة المتقلبة لسوق المواد الخام وأسعار الطاقة أصبحت مؤشراً حيوياً لتقلص الميزة التنافسية التي كانت تتميز بها سوق التكرير وإنتاج البتروكيماويات والمواد الكيميائية في الشرق الأوسط. لم تعد الكثير من الشركات قادرة على الاعتماد فقط على ميزة التكلفة، وعليه فلا مجال للخطأ الآن. أما بالنسبة لكبار المستثمرين في المنطقة، فقد أصبح من الواجب أن تلبي احتياجات العملاء وتحصل على ربحٍ تجاري كبير في نفس الوقت. ولكن قبل أن تصل تلك الشركات الإقليمية الكبرى إلى هدفها المنشود، تنفذ شركات الشرق الأوسط تقنيات مرنة للتغلب على التعقيد وكفاءة القيادة مع برامج مبتكرة للتصميم والإنتاج الأمثل.

سوقٌ متقلبة

يُعد الشرق الأوسط لاعباً محورياً في أسواق النفط العالمية من ناحية الإنتاج والطاقة الإنتاجية الفائضة المتاحة. يمتلك الشرق الأوسط 48 في المئة من احتياطي النفط و40 في المئة من احتياطي الغاز على مستوى العالم، بيد أن سوق التكرير وإنتاج البتروكيماويات قد وصلت إلى نقطة تحوُّل كبرى نتيجةً للتغيرات العالمية في متاحية المواد الخام والأسعار، وهو الأمر الذي حول السوق العالمية إلى سوق أكثر تحدياً.

هناك الكثير من مشاريع الشرق الأوسط في طور الإنشاء والتجهيز للخدمة الفعلية، وهو ما يسبب مشاكل كبرى للمشغلين الإقليميين، حيث تكمل تلك العمليات الجديدة المرافق التشغيلية الراهنة. على كل عملية تشغيلية جديدة أن تتمتع بتصميم آمن جدير بالاعتماد. وتعاني المنطقة علاوةً على ذلك من نقص في العمالة الهندسية المدربة المحنكة الخبيرة في كافة مناحي الصناعة ككل.

تقلّبت أسعار المواد الخام والمنتجات بصورة مثيرة في الآونة الأخيرة، مما أثر بالتالي على حركة العرض والطلب. ومع ازدياد حدة المنافسة العالمية وعدم استقرار الأحوال الإقليمية، صارت الشركات في حاجة ماسة لتنفيذ لوائح احترازية وبيئية أكثر صرامة، هذا إن كانت ترغب في تجنب المخاطر الناجمة عن أي أحداث غير متوقعة في المستقبل. ويبدو أن الأثر الناتج عن ذلك والواقع على منتجي الشرق الأوسط واضحاً جلياً، حيث تقلصت الهوامش وتحولت الطاقة الإنتاجية الجديدة نحو موارد جديدة للمواد الخام.

أفضل الممارسات

من الضروري أن تضغط الشركات المساهمة في السوق اليوم من قيمة العمليات ذات التكلفة والمخاطر المرتفعة. تحتاج الشركات في هذا الصدد إلى اتباع أفضل الممارسات باستخدام برمجيات متكاملة للحصول على نتائج عظيمة فيما يخص التكلفة، بما في ذلك الأنظمة الرئيسية التالية:

- التميز التجاري:

تركز منطقة الشرق الأوسط على تطوير المصافي العملاقة وكبرى محطات الصناعات البتروكيماوية المتكاملة ذات الصيت العالمي من حيث الحجم والتعقيد. تستطيع الشركات من خلال التوحيد القياسي لبرمجيات الاستمثال أن تحسّن هوامش ربحها، وتزيد دخلها، وتلبي احتياجات عملائها وتكتسب ميزة تنافسية.

- التميز التشغيلي:

لتحافظ الشركات على موقعها في ظل سوقٍ متقلبة، عليها أن تصبح أسرع استفادة وأكثر فعالية وأكبر قدرة على تلبية احتياجات عملائها. يساعد استخدام البرمجيات المتكاملة لتجنب ممارسات التخزين في تمكين المهندسين من اتخاذ قرارات أفضل حين يتعلق الأمر بتخطيط المواد الخام، والكفاءة التشغيلية، واستمثال الطاقة، وتحليل السلامة.

- كفاءة النفقات الرأسمالية:

تساعد القدرة على التقييم السهل لمشروعات استثمار رأس المال بصورة أسرع وأبكر إبان عملية التصميم - جنباً إلى جنب مع التحليل الجيد - المهندسين في فهم النتائج الاقتصادية المتوقعة لقراراتهم. تساهم تدرجية المشروع بشكل حاسم - جنباً إلى جنب مع تعزيز سير العمل والقدرة على الوصول إلى تنبؤ أدق للعائد ودقة أكبر في العمل إبان عملية التغذية - في تقليص دورة حياة المشروع الكاملة.

- الامتثال والاستدامة:

يلعب التصميم الفعال للمرافق دوراً محورياً في الوصول إلى أداء بيئي وصحي وأمني بارع وتقليص نسبة الخطر التشغيلي ومنع إصابة العاملين. يبدأ التميز في سلامة العملية من ضمان تصميم وتشغيل وصيانة المرافق بصورة تقلص أي مخاطر تهدد سلامتها إلى أقل حد.

- تطوير المهارات:

يركز الشرق الأوسط على معالجة القصور في العمالة الهندسية المدربة المحنكة الخبيرة في مجال الهندسة الكيميائية. أما بالنسبة للمستخدمين العرضيين، فبالإمكان أن يصبحوا أكثر وأسرع تطوراً من خلال البرمجيات المتكاملة، وكذلك الحال بالنسبة للمستخدمين الخبيرين.

تحتاج الصناعة إلى مزيجٍ من تلك العناصر بغية التعهد بالتفاعل الكفء مع القضايا التجارية والتشغيلية التي تؤثر بدورها على العمل. يساعد استخدام البرمجيات الآلية المتكاملة بالأخص في توفير معلومات وبيانات واقعية وتساعد كذلك بصورة واضحة جلية في جعل عملية اتخاذ القرار التشغيلي أكثر كفاءة وباستخدام الحد الأدنى للموارد وتوفيراً للوقت بغية إتمام كافة المهام. تتعزز الاستدامة كذلك من خلال الاستخدام الفعال للطاقة والاعتماد على فائض أقل من المواد الخام، وعليه تتحسن الجودة.

يساعد التوحيد القياسي لبرمجيات الاستمثال المصنعين خلال المشروعات في تقليص الوقت المستهلك، وتعظيم استغلال الأصول، وتعجيل الانضمام للسوق، وزيادة انتشار المنتج، وتقوية مستوى المنافسة. استخدمت العديد من المصافي برمجيات aspenONE® من أسبن تك لاستمثال تصنيع العملية من حيث الطاقة والمواد الكيميائية والهندسة والإنشاء والصناعات الأخرى التي تصنع المنتج من عملية كيميائية. يستطيع المصنعون باستخدام برمجيات aspenONE® تنفيذ أفضل الممارسات لاستمثال هندستهم وتصنيع وعمليات سلسلة التوريد. زادت عملاء أسبن تك القدرة، وقلصوا التكلفة، ووصلوا إلى مستوى مرتفع من كفاءة الطاقة، وصاروا أكثر قدرة على الربح.

تستطيع الشركات من خلال نموذج ترخيص aspenONE® الولوج إلى كافة المنتجات في برمجيات آسبن تيك aspenONE® واستخدام أدوات البرمجيات على أساس «الدخول والخروج» وتتبع الاستخدام وكذلك التعرف على توقيت ومكان استخدام البرمجيات بناءً على المتطلبات المتغيرة.

نموذج ناجح

يحتل قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط والصناعات الداعمة مثل الهندسة والتصميم والإنشاء عدداً متزايداً من المواقع الكبرى لتحسين البنية التحتية الإقليمية. لا يغطي هذا الاتجاه المصافي فقط، بل محطات الصناعات البتروكيماوية المتكاملة كذلك. وحتى تبقى تلك الشركات منافسةً لغيرها، عليها أن تتبع وسائل تكنولوجية مبتكرة ومرنة حتى تحسن من هوامش ربحها.

لن تنتهي أمارات الأزمات الاقتصادية من الظهور بين الفينة والأخرى، والحل هنا يكمن في التوحيد القياسي لبرمجيات الاستمثال الذي يسمح للعمل بتحقيق التنافس التجاري والتميز التشغيلي، وهو ما يساهم بدوره في التغلب على التعقيد وكفاءة القيادة في سوقٍ متقلبة.

إقرأ أيضا لـ "جون هاج"

العدد 4701 - الثلثاء 21 يوليو 2015م الموافق 05 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً