أعلن البيت الابيض أمس الجمعة اثر لقاء بين الرئيس باراك اوباما ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان الرياض "رحبت" بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا هذا الاسبوع بين ايران والدول الكبرى.
وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان اوباما والجبير "رحبا" بالاتفاق الذي ابرمته مجموعة 5+1 (روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا) مع إيران الثلثاء بشأن برنامجها النووي.
من جهتها وفي بيان منفصل قالت السفارة السعودية في واشنطن ان الجبير "جدد التأكيد على دعم السعودية لاتفاق يمنع ايران من حيازة قدرات نووية".
والتقى الجبير الرئيس باراك اوباما بطلب من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك اثر ابداء دبلوماسيين سعوديين في جلسات خاصة مخاوف من امكان ان يؤدي الاتفاق النووي الى تعزيز نفوذ ايران في المنطقة.
ويعتبر تأييد الرياض للاتفاق النووي اساسيا للبيت الابيض الذي يحاول بشتى الطرق اقناع الكونغرس بعدم عرقلة تنفيذ الاتفاق.
وكان السفير السعودي السابق لدى واشنطن الامير بندر بن سلطان انتقد بشدة الاتفاق النووي، مؤكدا انه "اسوأ" من ذلك الذي ابرمته ادارة الرئيس الاسبق بيل كلينتون مع كوريا الشمالية في 1994 والذي انتهكته بيونغ يانغ مذاك مرارا.
وقال الامير بندر في مقال نشرته وسائل اعلام عربية عدة ان الاتفاق سيوفر ايضا لايران "مليارات من الدولارات" من جراء رفع العقوبات المفروضة عليها، محذرا من ان "الفوضى ستسود الشرق الأوسط، الذي تعيش دوله حالة من عدم الاستقرار، تلعب فيها إيران دورا أساسيا".
الاتفاقية النووية
لو لم تكن الاتفاقية تصب في صالح الولايات المتحدة الأمريكية لما سعت وراء إرضاء جميع حلفائها شرقا وغربا.. ...