قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة (17 يوليو/ تموز 2015) إن وزير الخارجية جون كيري سيلتقي بنظيره الكوبي برونو رودريجيز في واشنطن يوم الاثنين وسط جهود البلدين لإعادة العلاقات الدبلوماسية رسمياً والتي قطعت قبل أكثر من خمسين عاماً.

وسيزور رودريجيز واشنطن لإعادة افتتاح سفارة بلاده وهي خطوة ذات قيمة رمزية هائلة في تحسن العلاقات بين البلدين بدأها الرئيس باراك أوباما والرئس الكوبي راؤول كاسترو في ديسمبر/ كانون الأول.

ويتوقع أن يعاد افتتاح السفارة الأميركية في هافانا رسمياً في أغسطس/ آب وسيزور كيري كوبا في هذه المناسبة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي للصحافيين إن كيري ورودريجيز سيعقدان مؤتمراً صحافياً بعد اجتماعهما.

وقال كيربي إنه يتوقع أن يجري الاثنان «محادثات جوهرية» مضيفاً أنه يوجد «العديد من القضايا التي مازالت نشطة في المحادثات».

وبالإضافة إلى المراسم التي ستقام في السفارة الكوبية فإن العلم الوطني الكوبي سيضاف إلى الأعلام بالخارجية الأميركية التي تمثل كل الدول التي تقيم معها واشنطن علاقات.

وكان الاثنان قد اجتمعا في أبريل/ نيسان لمدة ساعتين على الأقل أثناء قمة الأميركتين في بنما حيث أجرى أوباما وراؤول كاسترو محادثات.

وجاء قرار أوباما بالتحرك نحو إعادة العلاقات كاملة بعد عقود من العداء المتبادل الذي أعقب فرار الدكتاتور فولجنسيو باتيستا المدعوم من الولايات المتحدة من الجزيرة في الأول من يناير/ كانون الثاني 1959 مع استيلاء فيدل كاسترو وزملائه الثوريين على السلطة.