قال مدير بحوث الشرق الأوسط في «سي بي آر إي» البحرين ستيف مايز، إن نسبة إشغال الفنادق في البحرين خلال شهر رمضان تتراوح ما بين 40 - 60 في المئة، والذي يعد تحسناً عن السنوات السابقة وفقاً للمتحدثين عن قطاع الفنادق»، مشيراً إلى أن الربع الثاني من العام 2015 كان الفترة الأكثر ازدحاماً في العام لقطاع الضيافة، مع انطلاق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج في أبريل. وسجلت الفنادق نسب إشغال بنسب تراوحت بين 90- 100 في المئة خلال هذه الفترة في جميع الفئات.
وأضاف «بالرغم من ذلك، لا تظهر أي مؤشرات على تراجع التحديات التي تم الإبلاغ عنها في تحقيق مستويات إشغال مثلى، وزخم مشاريع التطوير الجديدة. وبالفعل، تم إطلاق فندق «فور سيزونز» في خليج البحرين و»إيه آر تي روتانا» في جزر أمواج في وقت سابق من هذا العام. ونحن بصدد استكمال فندق آخر هذا العام من علامة «روتانا» تحت اسم «داون تاون» في باب البحرين بقلب العاصمة المنامة».
وبحسب تقرير جديد نشرته شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي»، فإنه «لا يزال زاخراً بمشاريع تطوير في كل من فئتي الوجهات السياحية والمجمّعات التجارية. وفي أعقاب استكمال المراكز الجديدة التي بدأت باستقطاب العديد من العملاء، ظهرت الآن مخططات لإضافة مزيد من العروض التجارية والمطاعم والمقاهي».
ومن المرتقب استكمال «جاليريا» في منطقة الزنج، وهو أحد مشاريع «داداباي» التي توفر أكثر من 42000 متر مربع من المساحة الإجمالية القابلة للتأجير، في الربع الأخير من العام 2015، يعقبه في العام 2016 استكمال مشروع «وادي السيل» بكلفة 6.5 ملايين دولار أميركي في الرفاع، التي أعلنت عن تعاونها مع «سينيكو» لتوفير مجمّع للسينما يتضمن 6 شاشات عرض، بالتوازي مع استراتيجية سيف مول المحرّق لجلب خدمات إضافية للمجتمع المحلي، والتي عادة ما يقتصر تقديمها على المراكز التجارية المرموقة في العاصمة.
وذكر التقرير أن من المتوقع أن يستمر هذا التوجه، على خلفية السعي لتحسين الخدمات المجتمعية المحلية. وقد أعلنت «البحرين الأولى» عن تعيين مقاولين ومستشارين بارزين لتنفيذ مشروعها الجديد في منطقة الجنبية بكلفة 30 مليون دولار أميركي، والذي سيوفر للعملاء تجربة رفيعة المستوى من المتاجر والمطاعم والمقاهي على امتداد 3 طوابق مع 48000 قدم مربع من المساحة القابلة للتأجير».
قطاع الضيافة
ويتوقع التقرير وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تقوم فنادق «ماريوت» بموجبه بإدارة مشروع تطوير فندقي في المشروع الرئيسي الكبير «ووتر جاردن سيتي»، ومن المتوقع استكماله في العام 2015، وسيقع على مقربة من فندق «رويال ميراج» الفريد من نوعه والذي يتضمن 180 غرفة فاخرة، على الخط الشاطئي وعلى مقربة من فندق «ريتز كارلتون».
وأشارت التقارير إلى أن مجموعة إعمار للضيافة تعتزم طرح علامات «العنوان» و»فيدا» في البحرين بالتعاون مع «إيجل هيلز». في حين أعقب سلسلة فنادق «هوليداي إن إكسبرس» هذا العام «آيبس» في منطقة السنابس، ويبدو أن العلامات من فئة الخمس نجوم تقود مشاريع التطوير في هذا القطاع.
سوق المكاتب
وفيما يتعلق بسوق المكاتب، بيّن التقرير أنه لايزال قطاع المكاتب في البحرين يشهد حالةً من الرّكود مع حركةٍ محدودة على أساس فصلي. وفيما يسعى مطورو المكاتب الدولية من الفئة الأولى لحماية توقعات السوق عبر الثبات على الإيجارات العالية، تبقى نسبة الشاغلين الجدد محدودة. وتحقق مشاريع التطوير المكتبية القائمة والرائدة في السوق نسب إشغالٍ مرتفعة نسبياً، والتي تمتاز عن غيرها بمنشآتٍ عالية النوعية مثل «برج المؤيد» و»المركز التجاري العالمي».
وفي ذلك ذكر مايز «في المواقع الأقل شعبية، تسعى مزيد من المساحات المتاحة ومشاريع التطوير المكتبية الجديدة التي فشلت في تحقيق التميز إلى استقطاب الشاغلين. وفيما تعزز ضاحية السيف مكانتها الشعبية، لا تعتبر المنطقة الدبلوماسية موقعاً مفضلاً للعديد من الشركات؛ نظراً لمسائل متعلقة بالوصول ومواقف السيارات، إلى جانب منطقة الأعمال المركزية في المنامة.»
ومازالت قيمة أسعار إيجارات المشاريع الدولية من الدرجة الأولى بين 7-8 دنانير بحرينية لكل متر مربع وفي الدرجتين الأولى والثانية ضمن ضاحية السيف بين 5.5-7 دنانير بحرينية لكل متر مربع.
سوق التأجير السكني
وطرأت تغييرات طفيفة على أساس ربعي، في سوق تأجير العقارات السكنية، من حيث معدلات الإيجار والطلب. وعلى الرغم من بعض الزيادة التي شهدتها نسبة الإشغال في شمال غرب الجزيرة على المجمّعات السكنية الشعبية للمغتربين، بسبب انتهاء مدة عدد من عقود التوظيف السنوية، ونهاية العام الدراسي، حافظت مستويات الإشغال في هذه المنطقة، إلى جانب منطقة الجفير، وضاحية السيف، وجزيرة ريف وجزر أمواج على قوتها.
وعلق مايز قائلا: «شهدت أبراج سكنية جديدة تم افتتاحها في جزر أمواج مستويات إقبال مرتفعة، وحافظت المساحات القائمة من مشروع التطوير «مدينة المرسى العائمة» وجزيرة تالا على شعبيتها وتم تعزيز ذلك عبر منشآت محسّنة وطرح عروض ترفيهية مثل فندق «إيه آر تي روتانا». وتفوقت جزيرة الريف عملياً على جزر أمواج من حيث البيئة والراحة وتعتبر الموقع المفضل للمسئولين التنفيذيين في الشركات والمغتربين من رجال الأعمال الشباب الذين يبحثون عن العيش بالقرب من واجهة مائية، والوصول إلى منطقة الأعمال المركزية وأبرز وجهات التسوق».
المشاريع المتخصصة في مجال التخزين والصناعة
يقود الطلب على المنشآت الصناعية والمخصصة للتخزين ذات المواصفات العالية عملية التنمية في هذا القطاع. وتلعب المنشآت المبنية وفق اختصاص معيّن، والتي تتيح وحدات وخدمات قيّمة إلى عمليات الشاغلين وتخفض النفقات الرأسمالية، دوراً في رفع مستوى هذا القطاع. ويعتبر «بوابة الاستثمار - البحرين» التابع لـشركة «منارة للتطوير العقاري»، مشروعاً كبيراً يقع في في منطقة الحد؛ وسيوفر منشآت متخصصة بالمشاريع الصناعية، وصالة عرض تجارية، ومبانٍ مكتبية منخفضة الارتفاع مع طابق أرضي تجاري، وإتاحة الفرصة للشركات غير الوطنية بإجراء عمليات شراء وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة. ومن المقرر انتهاء المشروع في مطلع العام 2016، وتم بيع أغلبية المخططات المعروضة.
العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ