قال متحدث باسم الشرطة إن انتحاريا يرتدي البرقع فجر نفسه في السوق الرئيسية بمدينة نجامينا عاصمة تشاد في وقت مبكر من صباح اليوم السبت (11 يوليو/ تموز 2015) فقتل 14 شخصا وأصاب 74 آخرين.

ولم تعلن أي جهة مسئوليتها على الفور لكن تشاد تلقي اللوم على جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة في سلسلة تفجيرات وهجمات بإطلاق النار شهدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقال بول مانجا وهو متحدث باسم الشرطة "العدد الحالي لدينا هو 15 قتيلا" بمن فيهم الانتحاري.

ورأى شاهد من رويترز عشر جثث على الأقل قرب مدخل السوق حيث كان عمال الإغاثة يساعدون في نقل الجرحى إلى سيارات الإسعاف. ومنعت قوات الأمن الناس من دخول المكان وفتشت الأكشاك بحثا عن أي متفجرات أخرى.

وقال العديد من الشهود إن الانتحاري حاول دخول السوق مرتديا البرقع. كانت سلطات تشاد حظرت الملابس النسائية التي تخفي وجه المرأة وجسدها بالكامل الشهر الماضي قائلة إن مهاجمين قد يستغلون مثل هذه الملابس في التنكر أو لإخفاء المتفجرات فيها.

وتابع مانجا "كان الانتحاري متنكرا في زي إمرأة منتقبة. حاول دخول السوق لكن الشرطة اعترضت طريقه وعندئذ فجر نفسه".

وذكر سكان أن الانفجار وقع في حوالي الساعة 0830 بالتوقيت المحلي (0730 بتوقيت جرينتش) أثناء فترة ازدحام قبل ارتفاع درجات الحرارة وقت الظهيرة.

وقال ساكن يدعى أبو بكر جاء إلى السوق بعدما علم بأن هناك انفجارا "إنه لأمر مؤسف أن نشهد مثل هذه الأمور خلال شهر رمضان المعظم وإلى جوار المسجد الرئيسي في نجامينا."

وتقف تشاد على خط الجبهة في حملة عسكرية إقليمية على بوكو حرام التي تسعى إلى إقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا وشنت هجمات في تشاد والكاميرون والنيجر.

وقتل 34 شخصا على الأقل في هجومين انتحاريين على مواقع تابعة للشرطة في نجامينا في يونيو حزيران.

ومنذ ذلك الحين اعتقلت سلطات تشاد 60 شخصا على الأقل وداهمت مخزنا للسلاح في مسعى لتفكيك شبكات المتشددين.