ارتفعت الصادرات الألمانية في مايو/ أيار بأسرع وتيرة لها هذا العام وصعد الفائض التجاري للبلاد إلى مستوى قياسي، بما يعزز التوقعات بأن أكبر اقتصاد أوروبي سيسجل نمواً أقوى في الربع الثاني بعد نمو محدود في الربع الأول.

وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الاتحادي الخميس أن الصادرات قفزت على غير المتوقع بنسبة 1.7 في المئة على أساس شهري، وفقاً للأرقام المعدلة في ضوء العوامل الموسمية، بينما زادت الواردات 0.4 في المئة. وأدى ذلك لارتفاع الفائض التجاري إلى 22.8 مليار يورو وهو أعلى مستوى له منذ بدء جمع البيانات في 1991.

كان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا نزول الصادرات 0.8 في المئة وارتفاع الواردات 0.9 في المئة.

وقال الخبير الاقتصادي لدى آي.إن.جي كارستن برزيسكي: «بصفة عامة يتناسب ذلك مع الصورة التي تظهر نمو الاقتصاد بقوة في الربع الثاني».

وانحسرت قوة الاقتصاد الألماني في الربع الأول، إذ تباطأ النمو إلى 0.3 في المئة بفعل التجارة الخارجية لكن من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنحو 0.5 في المئة في الفترة بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران.

وقال خبراء اقتصاديون إن من المرجح أن تسهم التجارة الخارجية في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني.

وتشير بيانات غير معدلة إلى أن صادرات ألمانيا إلى منطقة اليورو ارتفعت 5.1 في المئة في مايو مقارنة مع مستواها قبل عام، بينما زادت صادراتها إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 2.3 في المئة.

وسجلت الصادرات المتجهة إلى دول الاتحاد الأوروبي غير الأعضاء في منطقة اليورو مثل بريطانيا والسويد ارتفاعاً بنسبة 8.2 في المئة.