اعلن جيش جنوب السودان اليوم الإثنين (6 يوليو / تموز 2015) استعادة بلدة ملكال الاستراتيجية في شمال شرق البلاد من المتمردين، في اخر عملية يتبادل فيها الطرفان السيطرة على البلدة المدمرة.
وقد سيطر المتمردون بقيادة الجنرال السابق جونسون اولوني الذي تتهمه وكالات الاغاثة بالتجنيد القسري لمئات من الجنود الاطفال على ملكال، كبرى مدن ولاية اعالي النيل، اواخر حزيران/يونيو.
وملكال بوابة آخر حقول النفط الرئيسية الباقية في البلاد ويخوض المتحاربون قتالا للسيطرة عليها خلال الصراع الطويل الذي بدا قبل 18 شهرا.
وقد شن الجيش في وقت متأخر الأحد هجوما لاستعادة البلدة.
وقال المتحدث باسم الجيش فيليب اغوير لوكالة فرانس برس الاثنين "فر المتمردون باتجاهات مختلفة" مؤكدا ان الحكومة تسيطر "سيطرة كاملة" على البلدة.
اندلعت الحرب الاهلية في جنوب السودان في كانون الاول/ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب، فبدأت موجة من أعمال القتل الانتقامية في جميع أنحاء البلاد المنكوبة بالفقر، على أساس الانتماء القبلي.
ورفض اغوير مزاعم المتمردين انهم اسقطوا هليكوبتر الاحد ووصف ذلك بانه "مفبرك".
ويقاتل الآلاف من القوات الاوغندية مدعومة بمروحيات لصالح سلفا كير.
من جهته، قال المتحدث باسم سلاح الجو الاوغندي تبارو كيكونكو ان المتمردين "يحلمون"، مؤكدا عدم اسقاط اي مروحية.
واضاف "لم يحصل اطلاق نار الا اذا كانوا اطلقوا النار على طائرة شبح".
وبعد أربع سنوات من نيل جنوب السودان الاستقلال عن السودان، يحتاج نحو ثلثي السكان البالغ عددهم 12 مليون شخص الى مساعدات، وفقا للامم المتحدة، وقد فر 18% من ديارهم.
ففي تقرير نشر الثلاثاء، قال محققون من بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان ان الحرب المستمرة منذ 18 شهرا، كانت "قاسية ووحشية" وشملت عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل عشوائي.