هاجم تنظيم "داعش" فجر اليوم الإثنين (6 يوليو / تموز 2015) مدينة عين عيسى في محافظة الرقة في شمال سوريا والتي كان طرد منها على ايدي مقاتلين اكراد وعرب قبل اكثر من اسبوعين، بحسب ما ذكر متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "شن التنظيم فجر اليوم هجوما واسع النطاق بدءا من قرية بديع عالية على الطريق الدولي مرورا بقرية شركراك والكنطري وانتهاء بعين عيسى".
وتقع هذه المناطق على خط شرق عين عيسى في ريفي الحسكة والرقة.
وقال خليل "لم يتقدم التنظيم في اي جبهة سوى جبهة عين عيسى"، مشيرا الى ان "اشتباكات تدور الآن داخل عين عيسى من الجهة الجنوبية (جهة الرقة) لطرد داعش منها".
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان تنظيم داعش "سيطر بشكل كامل على المدينة"، الامر الذي نفاه الاكراد وقوات "بركان الفرات" التي تحارب الى جانب الاكراد في المنطقة.
وقال المتحدث باسم "بركان الفرات" شرفان درويش لوكالة فرانس برس "نحن موجودون داخل مدينة عين عيسى"، مؤكدا "تسلل مجموعة من مقاتلي داعش الى المدينة بعد منتصف الليل". وقال "تدور اشتباكات حاليا في الجهة الجنوبية" من المدينة.
واوضح خليل ان وحدات حماية الشعب الكردية "سيطرت امس على طريق تل ابيض جنوب مدينة الحسكة في محاولة للالتفاف على قوات تنظيم داعش في مدينة الحسكة. ولتخفيف الضغط عن مقاتليه شن التنظيم اليوم الهجوم".
وقال المرصد ان "الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب المدعمة بالفصائل المقاتلة وتنظيم داعش على خط يمتد من ريف الحسكة وصولا الى ريف الرقة"، متحدثا عن "هجوم معاكس" للتنظيم الذي خسر كل هذه المناطق في الفترة الاخيرة.
وتتالف غالبية سكان عين عيسى من العرب، وقد نزحوا منها خلال المعارك الاخيرة التي انتهت بسيطرة الاكراد وحلفائهم عليها في 23 حزيران/يونيو.
وكان الاكراد سيطروا في 16 حزيران/يونيو على مدينة تل ابيض الاستراتيجية العربية الكردية الحدودية مع تركيا وطردوا الجهاديين من مناطق اخرى مجاورة في الايام التي تلت، بينها عين عيسى.
ونفذ تنظيم الدولة الاسلامية عملية في تل ابيض في نهاية حزيران/يونيو لكن الاكراد طردوه منها مجددا في اليوم التالي.
وجاءت عملية تل ابيض بعد عملية اخرى في مدينة كوباني (عين العرب) ذات الغالبية الكردية في ريف حلب والتي خسرها في كانون الثاني/يناير. لكنه قتل في كوباني اكثر من مئتي مدني قبل ان ينجح الاكراد في طرد التنظيم مجددا.