استشهد شاب فلسطيني أمس الجمعة (3 يوليو/ تموز 2015) برصاص جنود إسرائيليين قرب حاجز قلنديا في جنوب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية.
واستشهد الشاب محمد الكسبة (17 عاماً) برصاصتين بعدما رشق آلية لجنود إسرائيليين بالحجارة أثناء قيامهم بدورية، فيما كان آلاف الفلسطينيين متجمعين أمام حاجز قلنديا لدخول القدس في يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان، وفق المصادر.
والشهيد هو شقيق لفتيين كانا استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي في العام 2002، بحسب ما أوضحت المصادر نفسها.
وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي هذه الرواية وصرحت لوكالة «فرانس برس» أن «مشتبها به اقترب من آلية عسكرية وبدأ برشق الحجارة ما تسبب بأضرار في الآلية». وتابعت أن «الجنود طلبوا من المشتبه به التوقف وبدأوا بإطلاق النار في الهواء. وكونه استمر في رشق الحجارة ورداً على الخطر الوشيك؛ أطلق الجنود النار».
يأتي ذلك فيما أدى نحو مئتي ألف مصل صلاة ثالث جمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى. وقال مدير عام أوقاف القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب «وصل عدد المصلين إلى نحو 200 ألف صلّى في المسجد الأقصى، أي أقل من الأسبوع الماضي الذي صلى فيه أكثر من 300 ألف، وذلك نتيجة الإغلاقات العسكرية التي منعت وصول الناس».
وأضاف «قمنا بترتيبات أتاحت للمصلين أداء الصلاة بشكل منظم ونجحنا بها وسارت الأمور على ما يرام».
من جهتها، قدرت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري عدد المصلين بأكثر من 150 ألفا، وقالت «دخل من المعابر وحدها أكثر من 50 ألفا من الضفة الغربية». وأضافت «انتشر في المنطقة أكثر من 2000 شرطي للحفاظ على الأمن والنظام».
على صعيد منفصل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت أكثر من 100 من عناصرها ومؤيديها في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت الحركة على موقع تابع لها «شن جهاز الأمن الوقائي والمخابرات مساء الخميس وفجر الجمعة حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار حركة (حماس)». وأوضحت الحركة أن من بين المعتقلين الذين فاق عددهم المئة قادة وطلبة جامعيين وأسرى محررين.
وقال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية إن عشرات اعتقلوا. وأضاف اللواء عدنان الضميري: «لا نعتبرها حملة، هي مسئوليتنا الوطنية للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار الداخلي والحفاظ على أمن بلدنا من أي أيد عابثة تريد أن تجر مدننا وقرانا وفلسطين بالكامل إلى الدمار». وأضاف «نحن لن نسمح لأحد تحت أي شعار كان أن يعمل هدنة في غزة وفوضى في الضفة».
وأوضح الضميري أن من يتم اعتقالهم «إما للتحقيق أو الاستجواب أو تقديمهم للمحكمة بناء على أدلة ضدهم» هم من يقومون بتهديد «الاستقرار الأمني الفلسطيني الداخلي، ومحاولة جر المنطقة وجرنا إلى مواجهات عسكرية لتدمير منطقتنا. هذا السبب الأساسي وراء كل ما نقوم به في هذه الفترة».
العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ