كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الجمعة (3 يوليو/ تموز 2015) أن قيادياً متشدداً تونسياً انضم سابقاً إلى تنظيم «القاعدة» قتل في غارة أميركية في ليبيا الشهر الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور في تونس، سيف الله بن حسين قتل في منتصف يونيو/ حزيران في غارة جوية كانت تستهدف قيادياً آخر في «القاعدة» هو الجزائري مختار بلمختار. ونسق بن حسين حملة اغتيالات وهجمات، وفق الصحيفة التي أوردت أنه كان موجوداً في ليبيا منذ العام 2013.

وأضاف المصدر نفسه أن إذاعة «موزاييك» التونسية الخاصة كانت أول من ذكر المعلومة، وأكدتها الصحيفة لدى مسئول أميركي في واشنطن. وتعتبر الولايات المتحدة وتونس «أنصار الشريعة» تنظيماً إرهابياً.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في منتصف يونيو الماضي أنها شنت ضربة جوية في شرق ليبيا في محاولة لقتل المتشدد الجزائري مختار بلمختار. وأكدت الحكومة الليبية التي مقرها طبرق وتحظى باعتراف المجتمع الدولي أن بلمختار قضى في هذه الغارة لكن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» نفى هذا الأمر.

في سياق آخر، دعا المبعوث الأممي في ليبيا، برناردينو ليون فجر أمس ممثلي برلمان طرابلس المنتهية ولايته إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في المغرب، وذلك بعد تأكيد المؤتمر عدم حضوره هذه الجولة بسبب غياب «تعديلات جوهرية» طالب بها في المسودة المعدلة.

وقال ليون أمام الصحافة فجر أمس «ندعو أعضاء المؤتمر الوطني العام للالتحاق الأسبوع المقبل أو في الأيام المقبلة». وأضاف «أذكركم أن هناك إمكانية الأحد المقبل لكي يتخذ قرار نأمل أن يكون بالتصويت لصالح الرجوع إلى الحوار، وقررنا أن نقوم الأسبوع المقبل بتفعيل الاتفاق بشكل جماعي».

من جانبه، أصدر وفد برلمان طبرق المشارك في مفاوضات المغرب، رافقه النواب المستقلون وأعضاء المجتمع المدني والبعثة الأممية، بياناً عقب تصريحات ليون وجهوا فيه «دعوة مفتوحة» من أجل التحاق المؤتمر الوطني العام بالمفاوضات «وتولي دوره في العملية السياسية».