أكد وزير شئون الإعلام عيسى الحمادي أن البحرين من خلال الأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لتأمين سلامة المصلين والمترددين على دور العبادة، من أي عمل إرهابي محتمل.

يأتي ذلك في أعقاب التفجير الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة الماضي في جامع الإمام الصادق بالكويت، وأسفر عن سقوط 27 شهيداً، وأكثر من مئة جريح.

وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد أمس الاثنين (29 يونيو، حزيران 2015) بقصر القضيبية، قال الحمادي: «إن الأجهزة الأمنية بالبحرين في حالة جهوزية تامة للتعامل مع أي تهديد إرهابي محتمل»، مشيراً إلى أن ذلك ديدن الأجهزة الأمنية حتى في ظل الأوضاع الطبيعية.

وفيما يتعلق بما تردد عن عبور «إرهابي الكويت» عن طريق البحرين، ذكر الحمادي «أن الإرهابي نزل في البحرين كأي مسافر عادي على نظام الترانزيت واتخذت معه كل الإجراءات الأمنية المعتادة والمعتمدة، لافتاً إلى أنه لم يخرج من المطار إلى أماكن أخرى.

وأردف «البحرين تضع في عين الاعتبار أمن الوطن وجميع المقيمين عليه»، لافتاً إلى أن تهديد التنظيمات الإرهابية لا يعني البحرين وحدها بل العالم أجمع.

وأفاد وزير شئون الإعلام بأن «اجتماع وزير الداخلية بمعية وزير العدل مع رئيسي الأوقاف في البحرين بشقيها السني والشيعي، هي رسالة لجاهزية البحرين لاتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع أي خطر إرهابي محتمل»، داعياً الوزير الجميع إلى «التكاتف في مثل هذه المواقف، والتواصل مع الأجهزة المعنية، والتصدي لما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي».

وثمَّن الوزير وعي المواطنين البحرينيين حيال هذه التحديات، مبيِّناً بأن أي تشدد في الإجراءات الأمنية المعمول بها في المنافذ الحدودية سيكون متفهماً في مثل هذه الظروف.

ونقل الوزير عن مجلس الوزراء إدانته للأعمال الإرهابية التي وقعت في الكويت والصومال وتونس وفرنسا، معتبراً المجلس «الإرهاب آفة تزعزع الأوطان وتزرع الفتن»، مؤكداً بأنه أمر يجب مواجهته بوحدة الكلمة».

ومن جانب آخر، أكد الوزير أن الحكومة أبدت تعاوناً تاماً مع السلطة التشريعية فيما يتعلق بمشروع الموازنة العامة للدولة، معبراً عن أمله بـأن «يعقد مجلس النواب الجلسة المختصة، لمناقشة مشروع قانون الموازنة، ويبت فيها»، موضحاً أن «العديد من الملفات تنتظر إقرار الميزانية لتنفيذها»، وشدد الوزير على أن أي مكتسب موجود للمواطن لن يمس، قبل أن يشير إلى ضرورة «الأخذ بالاعتبار تقلبات أسعار النفط والآثار التي يخلفها».