بدأ الناخبون في بوروندي الإدلاء بأصواتهم لاختيار برلمان جديد أمس الإثنين (29 يونيو/ حزيران 2015)، ضمن سلسلة من الانتخابات قاطعتها المعارضة بعد اندلاع احتجاجات عنيفة على مدى أسابيع في أعقاب إعلان الرئيس بيير نكورونزيزا أنه سيترشح لفترة ولاية ثالثة.
وترددت أصداء أعيرة نارية في أنحاء العاصمة بوجومبورا مركز تجمعات المعارضة ضد نكورونزيزا وحكومته خلال الليل قبل بدء التصويت. وقال شهود إن كثيراً من مراكز الاقتراع تأخرت في فتح أبوابها.
ورغم تزايد الانتقادات الدولية أجرت الحكومة الانتخابات البرلمانية وستمضي قدماً في إجراء الانتخابات الرئاسية في 15 يوليو/ تموز في ظل أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية العرقية في 2005.
وهرب أكثر من 125 ألف شخص أو أكثر من واحد في المئة من السكان وعددهم 10 ملايين نسمة عبر الحدود الأمر الذي أثار القلق في منطقة لها باع في الصراع العرقي ولا سيما في رواندا المجاورة التي شهدت إبادة جماعية في 1994.
ويقول معارضون إن نكورونزيزا ينتهك الدستور بالسعي للترشح لولاية ثالثة. ويستشهد الرئيس بحكم محكمة يقول إنه يستطيع الترشح، ورفض التراجع عن قراره؛ الأمر الذي دفع أحزاب المعارضة للقول إنها ستقاطع كل الانتخابات.
العدد 4679 - الإثنين 29 يونيو 2015م الموافق 12 رمضان 1436هـ