عقد أطراف النزاع الليبي اليوم الأحد (28 يونيو / حزيران 2015) للمرة الاولى منذ انطلاق المفاوضات بينهم اجتماع عمل مشتركا في المغرب ضم جميع المشاركين برعاية الأمم المتحدة، في انتظار إعلان "اتفاق تفاهم مشترك" مساء الأحد على ما أفاد المشاركون.
وأفاد مراسل فرانس برس ان البعثة الأممية في ليبيا نظمت هذا الاجتماع الذي ضم للمرة الاولى وجها لوجه ممثلي برلمان طبرق المعترف به دوليا وممثلي المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) اضافة الى ممثلين للمجتمع المدني ومستقلين.
واعتاد برناردينو ليون المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا طوال جولات الحوار الخمس الماضية على عقد لقاءات منفردة مع اطراف الحوار، ثم نقل ملاحظات كل طرف الى الآخر. لكن هؤلاء التقوا في الجولة السادسة الحالية للمرة الاولى وجها لوجه.
وقال محمد صالح المخزوم عن المؤتمر الوطني العام للصحافيين "جلسة اليوم كانت جلسة تفاؤلية فيها الكثير من التقارب في وجهات النظر، وقد بذلت الأمم المتحدة جهودا كبيرة للتقريب بيننا في ما يخص الملاحظات على المسودة"، في اشارة الى مشروع الاتفاق الرابع الذي عرضته البعثة الاممية على الوفود.
من جانبه قال النائب أبو بكر بعيرة العضو في برلمان طبرق "هناك بشكل عام توافق على أغلب القضايا. سيلخص هذا الاجتماع في بيان تصدره الأمم المتحدة مساء اليوم، ثم ستصدر وثيقة مكتوبة تحاول أن تقرب وجهات النظر المختلفة على ان يتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى من جميع الأطراف بعد أن تدرس".
وأوضح توفيق الشهيبي عن المؤتمر الوطني العام أن هذا اللقاء "يعقد لأول مرة بين الأطراف" وأنه بعد توقيع الوثيقة "سيعود الكل لقواعده من أجل أن يأخذ الموافقة النهائية، ثم نعود لنبدأ العمل في الملاحق واحدا تلو اخر، ونتمنى أن نتمها خلال أسبوعين او ثلاثة أسابيع على أبعد حد، لكن الأهم أن يتم التوافق نهائيا على المسودة".
وكان الوسيط الاممي برناردينو ليون خاطب أطراف النزاع الليبي الذين اجتمعوا الى مائدة إفطار رمضاني مساء السبت في منتجع الصخيرات المغربي "ما سيتحقق هذه المرة سيكون حلا نهائيا، وحتى لو بدا الأمر صعبا لكنني متأكد أنه سيكون الحل الصائب".
وفي ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، برلمانان وحكومتان واحدة في طرابلس والثانية في طبرق (شرق) معترف بها دوليا. ويتنازع الطرفان السلطة وتدور في العديد من المدن والبلدات مواجهات خلفت مئات القتلى منذ تموز/يوليو 2014.
وسبق ان شهد منتجع الصخيرات في شمال غرب المغرب خمس جولات من التفاوض بين أطراف النزاع الليبي منذ بداية العام.