بات الاتحاد البحريني لكرة القدم الحلقة الأقوى ملامة بالنسبة للتطوير الذي ينشده الجميع لمسابقاتنا المحلية وخصوصاً دوري الدرجة الأولى الذي يُعتبر الواجهة الحقيقية والأولى لمستوى تنظيم المسابقات لدينا، فمتى ماكان مستوى التنظيم فيه وفق المطلوب فإن ذلك يعني أن بقية المسابقات تسير بالطريقة الصحيحة، وإن كان ضعيفاً تنظيمياً وهو الحاصل حالياً فإن هذا يعني أن جميع المسابقات ليست في وضعية ملائمة ومناسبة.

مضى على نهاية الموسم المنصرم 40 يوماً وفيها من المفترض أن يكون الاتحاد قد قيّم الموسم بصورة كاملة وشاملة وبدأ التحضير للموسم الجديد، لكن لا أثر ملموساً لذلك على أرض الواقع، وأبسط الأمثلة على كلامي هو أن الاتحاد لم يقم حفل ختام الموسم حتى الآن، بينما دول شقيقة مثل قطر تقيمه في اليوم التالي مباشرةً من انتهاء الموسم الكروي هناك، ودولة شقيقة وقريبة وهي السعودية أقامت قبل أيام قليلة حفل قرعة مسابقة الدوري وبالتالي تم إصدار جدول الدوري السعودي للموسم القادم، والبقية تأتي أيضاً، بينما الوضع يختلف هنا في البحرين، إذ إننا نتناقش حالياً وعبر صفحات الجرائد عن زيادة عدد فرق دوري الدرجة الأولى، وأكثر من يسعى لذلك هما ناديا البحرين والشباب كونهما من هبطا لدوري الدرجة الثانية، صحيح أن الدوري بحاجة لزيادة عدد المباريات فيه لكل الفرق من أجل ضمان استفادة أكبر، ولكن هذا يجب أن يأتي وفق دراسة معينة يقوم بها فريق فني متخصص ويكون ذلك قبل بداية الموسم كي يعرف كل فريق وضعيته، وليس من خلال جمع التوقيعات من إداريي بعض الأندية الذين ينظرون لمصالح شخصية في بعض الأحيان ومن باب (فيدني وأفيدك)!

بعض الأندية وقبل انتهاء الموسم المنصرم بدأت في التفكير بالموسم المقبل من خلال العديد من التعاقدات الجديدة سواء على صعيد الأجهزة الفنية أو اللاعبين المحليين وحتى الأجانب، وهو مايعني أن هذه الأندية تُسابق الزمن كي لايسبقها، وتريد أن تعد العدة لكي تظهر فرقها بصورة أفضل الموسم المقبل، بينما نحن لانعرف إلى الآن كيف سيكون شكل وطريقة الدوري، وهل ما إذا كان هنالك أمر جديد سيحصل، أو على الأقل نريد أن نرى على أرض الواقع إقفال ملف الموسم المنصرم الذي لم يتم إقامة الحفل الختامي الخاص به!