استنكر الأطباء العاطلون قرار وزارة الصحة الأخير القاضي بفصل التدريب عن التوظيف، والذي يقتضي بتوظيف الأطباء بعقود مؤقتة، في الوقت الذي ستعلن الوزارة قريباً عن الشواغر الوظيفية، مؤكدين أن فصل التدريب عن التوظيف يخالف توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ويغض الطرف عن توظيف الأطباء العاطلين. وقال الأطباء في حديث لـ»الوسط» : «التقينا وزير الصحة مؤخراً، وكانت هناك وعود بحل المشكلة بعد مضي عامين ونحن في انتظار التوظيف، إلا أنه تفاجأنا قبل أيام باعتماد وزارة الصحة اللوائح التدريبية الجديدة واكتمال فصل التدريب عن التوظيف».
وأضافوا «ملف الأطباء العاطلين يراوح مكانه والوزارة لم تفي بوعودها، فبعد أن انهينا متطلبات التوظيف اللازمة بحسب ما هو معمول به في وزارة الصحة منذ العام 2013، بقينا ننتظر التوظيف لمدة عامين، وعلى غير المعتاد فإن الوزارة تأخرت في طرح الشواغر، فبعد أن كانت تعلن عنها بعد أقل من 3 أشهر من انتهاء التدريب، أعلنت عنها بعد ما يقارب العام، ولم تحدد عدد الشواغر كما كان في السابق، وقد تم استدعاء الأطباء لتقديم امتحان القبول والمقابلات في سبتمبر/ أيلول 2014، بينما أعلن عن قبول 27 طبيبا فقط في فبراير/ شباط 2015».
وتابعوا «لم تعلن الوزارة عن قبول أطباء في قسم الباطنية، وهو التخصص الذي غالباً ما يقبل فيه عدد كبير من الأطباء؛ وذلك نظراً لحاجة الوزارة إلى أطباء في هذا القسم (...) قُبل عدد قليل من الأطباء ولم توضح الوزارة الآليات التي تمت على أساسها عملية القبول».
وأوضح الأطباء أن المشكلة تفاقمت بعد أن التزمت وزارة الصحة الصمت على رغم من محاولة كثير من العاطلين الالتقاء بالمسئولين في الوزارة، قائلين: «على رغم من توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بضرورة فتح الأبواب أمام الجميع والاستماع إلى مشاكلهم والعمل على حلها، تفاجأنا أن هناك مماطلة في مقابلة الأطباء العاطلين، إذ استدعى الأمر إرسال عدة مراسلات ومراجعات مع الوزارة، ولم يستجب المسئولون إلا بعد 4 أشهر من هذه المراسلات».
وأضافوا «لم يسفر الاجتماع مع المسئولين عن تقدم في الموضوع سوى الوعود والتطمينات التي لم تغير في الواقع شيئا، إذ طرحت أثناء اللقاء وعودا بحل الموضوع على أن يشمل دفعة 2013 خصوصاً باعتبار أقدمية هذه الدفعة، إلا أن الموضوع لم يحل إلى الآن، مع العلم أن هناك توجيهات خاصة من الحكومة بحل الموضوع، إلا أن هناك مخالفة إلى هذه التوجيهات والتي تعكس الوعود التي أطلقتها الوزارة».
وتابعوا «اعتمدت وزارة الصحة اللوائح الجديدة للتدريب، وتفاجأنا أن القائمة التي تضم أسماء العاطلين أرسلها ديوان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إلى وزارة الصحة لن يتم توظيفهم بل سيتم تدريبهم بعقود مؤقتة».
وأكد العاطليون أن هذه العقود ستكون لمدة 5 سنوات، موضحين أن هذه العقود لن تحل المشكلة، إذ إنها ستنقل الوزارة إلى مشكلة أخرى بدلاً من حلها الآن، فالعقود المؤقتة والتدريب ستؤثر سلباً على الوزارة كما ستؤثر على الطبيب الذي لن يعيش الاستقرار الوظيفي والذي سيؤثر على الإنتاج والإبداع.
واستنكر العاطلون قيام الوزارة بتدريب الأطباء بعقود مؤقتة بنفس كلفة التوظيف، متسائلين عن السبب وراء امتناع الوزارة عن توظيفهم على رغم أنهم خريجو جامعات مرموقة في البحرين ومن دول الخليج والأردن ومصر وغيرها، وشهاداتهم مصدقة ومعتمدة لدى وزارة التربية والتعليم.
وذكر العاطلون أنهم لم يحصل إلا على الوعود من وزارة الصحة في آخر اجتماع لهم، في حين أن الوزارة في صدد تطبيق خطة تدريب بدل توظيف للأطباء، مشيراً إلى ان تلك الخطة تحمل الكثير من السلبيات التي سبق وأثيرت، متسائلين كيف تيم تطبيق قانون دون دراسته مع جميع الجهات المعنية، لافتين إلى أن هناك تناقضا؛ ففي الوقت الذي ستدرب فيه الوزارة فإنها ترفض التدريب، في الوقت الذي ستكون هناك موازنة للتدريب كما التوظيف، مشيرين إلى أن التدريب سيحل المشكلة مؤقتاً، إلا أنه ستظهر مشكلة أخرى من جديد بعد انتهاء المدة والمتمثلة بتكدس عدد جديد من الأطباء بلا وظيفة. وطالب الأطباء بتوظيفهم جميعاً وخصوصاً دفعة 2013 لكونه مضى على تخرجهم عامان وهم في انتظار التوظيف، كما كانوا قد حصلوا أيضاً على رخصة مزاولة المهنة، متمنين تعاون الوزارة معهم وتطبيق الوعود على أرض الواقع.
العدد 4676 - الجمعة 26 يونيو 2015م الموافق 09 رمضان 1436هـ
لااذلال المواطن
لا اذلال الموطن ويتم استجلاب الأجانب بمميزات الوزير في بلادهم لا يحصل عليها من سكن من علاوت من تذاكر سفر من تعليم لا أبنائه في المدارس الخاصة وما خفيه كان اعظم واعظم