حولت ظروف السجن الشاب صادق مرهون (26 عاماً)، من رياضي مرح يتمتع بصحة جسدية وعقلية ممتازة ولا يعاني من أية عاهة مرضية بتاتاً، إلى شاب عنيف ومنهار عصبياً.
وفي حديثه عن الظروف المحيطة باحتجاز شقيقه، قال محمد مرهون: «تم القبض على شقيقي صادق بتاريخ 16 مارس/ آذار 2009، وفي أول لقاء لنا به، أكد لنا تعرضه لعدة أساليب من التعذيب، مثل شد القيد بقوة، وتصميد العينين، ورشه بمادة مخدرة أثناء التعذيب، وتقييده بأسلوب الفيلقة وتعليقه بالسقف لمدة يومين، وتعريضه للضرب المبرح على جميع أنحاء الجسم، والصعق بالكهرباء، والتهديد بالاعتداء على العرض».
وأضاف: «تعرض شقيقي كذلك إلى الحبس الانفرادي، والمنع من شرب الماء واستخدامه، والمنع من استخدام الحمام لقضاء الحاجة أو الاستحمام، بالإضافة إلى ما أكده لنا من تعرضه للترهيب ليلاً من خلال دخول قوات الأمن لزنزانته وضربه وبقية المحتجزين، وكذلك تعرضه للضرب المبرح بعد رش مادة حارقة في العين».
كما نقل عن شقيقه تورم يديه جراء الضرب الذي تعرض له، وفقده الوعي باستمرار بسبب رشه بمادة حارقة بشكل متواصل، وقال: «أكد لي شقيقي أنه حين تم نقله إلى النيابة العامة للتحقيق معه، لم يكن في وعيه، وعندما عرض على النيابة مرة أخرى، أنكر اعترافاته، الأولى التي أكد أنه أدلى بها بسبب تعرضه للتهديد، وتم عرضه بعد ذلك على الطبيب الشرعي بعد أسبوعين من تعرضه للضرب، وبسبب اختفاء بعض آثار ما تعرض له من تعذيب بسبب مرور الزمن، فقد بين التقرير أن الآثار في يده مقابل الرسغ الأيسر هي عبارة عن آثار تسحجات جراء الاحتكاك بالقيد في تاريخ يعاصر الواقعة، مما يؤكد تعرض المتهم للتعذيب، ناهيك عن تعرض المتهم لخلع إظفر قدمه اليسرى وتجمع دموي مكانها، بالإضافة إلى وجود آثار تجمع دموي تحت العين بفعل الضرب، وأكد الطبيب الشرعي حدوث ذلك بتاريخ معاصر للقبض عليه».
وأكد مرهون تعرض شقيقه لاحقاً لوعكة صحية، وإصابته بحساسية شديدة في كل أنحاء جسمه وذلك بسبب منع السماح بإدخال الملابس إليه، وبعد عدة مناشدات من صادق وبقية السجناء، تم السماح بنقلهم إلى مجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج، ناهيك عن تحويله إلى أخصائي أمراض جلدية بشكل مستعجل للكشف عليه.
وقال: «وردتنا بعد تلك الحادثة من بعض النزلاء أخبار عن ظهور علامات حالة نفسية غريبة طرأت على شقيقي، وتحوله فجأة من شخص مرح إلى شخصية عدائية غريبة الأطوار، وتتفاقم باستمرار إلى الأسوأ. وبعد محاولات عدة تمكنا من الحصول على موعد لزيارته في نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول 2014، والواقع أننا فوجئنا بعلامات الإرهاق والتعب التي كانت بادية عليه، وأنه في حالة غير طبيعية، إذ كان قليل الأكل والكلام، وكان بادياً عليه نحافة جسمه وخسرانه لوزنه بسبب فقدانه للشهية والامتناع عن الأكل، وقليل التركيز ويعاني من بوادر فقدان الذاكرة».
وتابع: «قبل يوم واحد من موعد الزيارة المقررة لشقيقي في يناير/ كانون الثاني الماضي، وردتنا أنباء بتردي حالته الصحية ونقله إلى المستشفى، ليتم عرضه على الطبيب الذي أمر بتحويله مباشرة إلى مستشفى الطب النفسي، وعوضاً عن تحويله لمستشفى الطب النفسي تم إرجاعه إلى سجن جو في ساعة متأخرة من الليل، قبل يوم من الموعد المقرر لزيارتنا له».
وواصل: «في يوم الزيارة، صعقنا بالحالة الغريبة التي كان عليها شقيقي، إذ إنه ظل متسمراً في المكان الذي أوقفه فيه الشرطي، بينما كان يتنقل بنظره في الوجوه التي حوله، ولا يكاد يتعرف على أي منها، وعلى الرغم من محاولات الحديث معه، إلا أنه كان واقفاً من دون أي ردة فعل سوى النظر إلى الأمام في حالة من اللاوعي. وبعد عدة محاولات استجاب لنا بالجلوس على الكرسي والنظر في وجوهنا من دون أن ينطق بكلمة، وبعد إلحاحنا عليه للحديث، رد علينا بالقول: (أسمعكم تتلكمون ولا أفهم ما تقولون). كما لاحظنا عليه إصابته بنوبات عصبية، ونظرات عدائية، بل إنه كان سيتعارك مع أحد رجال الأمن بمجرد اقترابه منه، لولا تداركنا للأمر».
وأكد مرهون محاولته التواصل مع الجهات الرسمية من أجل نقل شقيقه إلى المستشفى لتلقى العلاج، وذلك من خلال التواصل مع الأمانة العامة للتظلمات، بالإضافة إلى رفع رسالتين مستعجلتين إلى قاضي تنفيذ العقاب وإلى الشئون القانونية بسجن جو.
وذكر بأنه وعائلته اشتد قلقهم على شقيقه بعد آخر زيارة، حين كان متوتراً وقام بضرب الزجاج العازل بيديه، وأن ما فاقم خوفهم عليه، ما أبلغهم به زملاؤه في السجن مؤخراً، والذين أكدوا تردي الحالة الصحية لصادق إلى مرحلة بلغت إصابته بالتبول اللاإرادي.
وختم مرهون حديثه بالقول: «نعيش قلقاً كبيراً جداً على حالة شقيقي وما يتعرض له، لذلك نناشد كل الجهات المختصة بالنظر إلى حالته الصحية وإعطائه حقه الكامل بالعلاج اللازم و بأسرع وقت كي لا تتفاقم حالته الصحية إلى الأسوأ».
العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ
مسكين ولد عمي
لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
حرام هذا ولد عمي
الله ينتقم
حسبي الله ونعم الوكيل
ما في ضمير عند هالوزارة
مظالم في كل مكان
الظلم داخل السجن وخارج السجن الله في العون ياشعب البحرين ...........
لا حول ولا قوة إلا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل، يا عزيز يا جبار يا منتقم
وين وزير الداخليه ؟
وينك يا وزير الداخليه .. شوف الشباب وش صار فيهم .. عندك خبر عن هالاوضاع في السجون لو ماعندك ؟؟
الله يمهل ولا يهمل
لاحول ولا قوة الا بالله
لاحول ولا قوة الا باالله وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون