حسن القطان (27 عاما)، لم يكن يتجاوز العشرين عاما من العمر حين تم الحكم عليه في العام 2008 بالسجن لمدة عشر سنوات في قضية جنائية، لم يكن حينها مصابا بأية أعراض مرضية، بحسب تأكيدات عائلته، التي أكدت أنها صعقت حين علمت من خلال رسالة نصية عبر «الواتساب» بأن ابنها مصاب بالفشل الكلوي ويرقد حاليا في المستشفى.
ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عن أحداث سجن جو في مارس/ آذار الماضي، شكل مصدر قلق لعائلات عدد من السجناء، ومن بينها عائلة القطان، التي نقل لها بعض الأشخاص من السجن أن حسن قد تعرض للضرب الشديد الذي أدى لتورم جسمه وتكسر أسنانه، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لعائلته بغرض الاطمئنان عليه، لم تتمكن العائلة من زيارة حسن بعد أحداث مارس/ آذار إلا في مطلع الشهر الجاري.
وعن هذه الزيارة قالت ابنة أخيه: «لم تكن بادية على عمي آثار واضحة لتعرضه للضرب، عدا تورم أسفل عينه وشعره الذي تم حلقه بالكامل، وخصوصا أن أحداث سجن جو كان قد مضى عليها ثلاثة اشهر، إلا أنه أبلغنا خلال الزيارة بتعرضه للتعذيب النفسي والجسدي على مدى 12 ساعة يوميا، ناهيك عن إصابته بمرض جلدي بسبب بقاء ملابسهم عليهم لأيام عدة من دون أن يتم السماح لهم بتغييرها أو الاستحمام لمدة 10 أيام».
وأضافت: «أكد لنا عمي خلال الزيارة، أنه لا يتم السماح له والآخرين باستخدام دورات المياه إلا كل ثماني ساعات، كما لا يتم السماح لهم بالحصول على الطعام عدا الوجبات الثلاث اليومية».
إلا أن حسن لم يصارح عائلته بأعراض الألم التي تراوده بين فترة وأخرى، قبل أن تعلم ابنة أخيه عن حقيقة مرضه من خلال رسالة نصية وصلتها عبر «الواتساب» قبل نحو أسبوعين، تبلغها بأن عمها يرقد في وحدة العناية المركزة بمجمع السلمانية الطبي، لعلاجه من الإصابة بالفشل الكلوي.
وقالت: «صعقنا حين علمنا بأن إحدى كليتي عمي لا تعمل، بينما الأخرى لا تعمل إلا بنسبة 10 في المئة من عملها الطبيعي. علمت من خلال زيارتي له، بأنه تعرض لارتفاع في ضغط الدم عدة مرات، ويتم في كل مرة الاكتفاء بأخذه لعيادة السجن من دون أن يتم نقله لمجمع السلمانية، وكان العلاج الوحيد له هو إعطائه مسكن للألم، إلى أن تضاعفت حالته خلال الأسابيع الأخيرة والتي استدعت نقله لمجمع السلمانية، إذ تم إبلاغه إصابته بالفشل الكلوي، وحاجته لإجراء غسيل للكلى لمدة أربع ساعات في الجلسة الواحدة، لمدة ثلاث مرات في الأسبوع».
وتابعت: «لم يقتصر الأمر على الفشل الكلوي، وإنما ترافق ذلك مع إصابة عمي بارتفاع مستمر في درجة الحرارة، وهو ما دفع الأطباء للتفكير في احتمالية إصابته بمرض معدٍ، ولذلك تم منع الزيارة عنه قبل أيام لإخضاعه لمزيد من الفحوصات».
وختمت حديثها بالمطالبة بتوفير العلاج المناسب لعمها وطمأنة عائلته بشأن وضعه الصحي.
العدد 4674 - الأربعاء 24 يونيو 2015م الموافق 07 رمضان 1436هـ
صبرا
( يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم )
يا فرج الله
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
رب اني مظلوم فانتصر
يا فرج الله القريب