خسارة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام المنتخب الفلبيني في التصفيات الآسيوية لم تكن مفاجأة بقدر ما كانت ردة الفعل مفاجأة تجاهها.
فالمتابع للتغيرات العالمية في كرة القدم يدرك تماماً أن الفوارق بين الفرق الكبرى تضاءلت إلى حد كبير، والنتائج باتت متقاربة تماماً ولم نعد نشهد تلك النتائج الكبيرة أو القياسية.
إذا كانت خسارتنا من المنتخب الفلبيني في مانيلا مفاجأة فإن كل نتائج الأسبوع الماضي فقط تصنف في خانة المفاجآت في مختلف البطولات العالمية.
في كوبا أميركا القريبة منا البرازيل التي كانت تكتسح دولاً مثل البيرو وفنزويلا بسداسيات وسباعيات باتت تفوز عليها بشق الأنفس، والأرجنتين التي تضم نجوم العالم أنقذها هدف متأخر من هيغواين من السقوط أمام جامايكا المتواضعة التي قبل سنوات قليلة كانت تخسر بنتائج كبيرة جداً أما البرازيل والأرجنتين وآخرها الخماسية البرازيلية في مرماها في مونديال 2002.
أما على صعيد التصفيات الآسيوية فسنغافورة تتعادل مع اليابان عملاق القارة الآسيوية، والسعودية المتأهلة 4 مرات لكأس العالم والفائزة بكأس آسيا 3 مرات تفوز بشق الأنفس على فلسطين.
هذا هو حال كرة القدم حول العالم حالياً، وكبار المنتخبات باتت تحرج أمام الصغار فكيف بمنتخب البحرين الذي يصنف عالمياً بين الصغار.
صحيح أننا كنا نتفوق على المنتخب الفلبيني بمراحل ولكن الصحيح أيضاً أننا مثلما نعتقد أننا نعمل فإن الآخرين يعملون حقاً.
لا نذهب بعيداً، فماذا كان حال كرتنا قبل 2004 عندما فاجأنا آسيا كلها بوصولنا إلى الدور قبل النهائي في بطولة آسيا متفوقين على كبار القارة ومحققين قفزة نوعية كبيرة لم يتخيلها أكثر المتفائلين.
كما حققنا هذا التطور الكبير فإن الآخرين أيضاً قادرون على التطور والتفوق، فالأحكام المسبقة لا يمكن تطبيقها في عالم المستديرة والدول الصغيرة أو المتوسطة كروياً ضاعفت من جهودها للحاق بالفرق الكبيرة حتى باتت الفوارق تضيق تماماً.
المباريات السهلة باتت نادرة في عالم كرة القدم وخصوصاً على صعيد المنتخبات الوطنية، والمنتخب الفلبيني أثبت تطوره وقدرته بتحقيقه الفوز الثاني في المجموعة على حساب اليمن.
نحن لم نلعب بشكل جيد وكان بالإمكان أفضل مما كان بكثير سواء على صعيد الأداء أو اختيار التشكيل أو أسلوب اللعب ولكن لا يجب بتاتاً التقليل من قيمة الخصم ومن قدرته على الفوز علينا وإحراجنا.
احترام المنافسين أول شروط تحقيق الانتصار ومتى ما اعتقدنا أننا الأفضل فإن ذلك بداية السقوط.
مجموعتنا لم يعد من السهل تخطيها في وجود كوريا الشمالية والفلبين وحتى أوزبكستان الخطير كما لا يجب التقليل من المنتخب اليمني على رغم ظروفه الصعبة.
منتخبنا مازال يمتلك كل الحظوظ في مجموعته ويمتلك القدرة على التأهل بشرط إتاحة الفرصة الكاملة للجهاز الفني للعمل والتغيير وكذلك التخلي عن كل الأحكام المسبقة والاستعاضة عنها بالثقة في القدرات أولاً واحترام الخصوم ثانياً لأن كرة القدم تعطي من يعطيها.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4672 - الإثنين 22 يونيو 2015م الموافق 05 رمضان 1436هـ
مجلس الاداره
يتحمل مجلس الاداره مسؤوليه الخساره وذلك بسبب اعطاه المدرب الجديد قائمه جاهزه. و تعين منسق فني براتب عالي لايفقه شي في ابسط الامور الفنيه و تعين مدير للمنتخب سبق وان فشل مع المنتخب سابقا و براتب مضاعف ومييزات لا يستحقها الا اعضاء مجلس الاداره وبسبب مركزيه القرار. خسرنا ويجب انقاذ كره القدم من هذا
تبريرات واهية
منتخب فاشل حده لن يستطيع الفوز ولا في اي مباراة قادمة في التصفيات سواء تطور الآخرون ام بقوا على حالهم وجهزوا انفسكم لتبريرات الخروج المبكر من الآن .
كلام غير مقنع
يبدوا انك عزيزي تريد أن تدافع عن منتخبنا فضرب تمثله مردود عليك، هل تقارن عزيزي برازيل 2015 ببرازيل 2002 مثلا هل ارجنتين حاليا كما كان سابقا مصرع بالنجوم لا يعتمد على لاعب أو لاعبين ، لماذا لاتقل أن تلك المنتخبات تراجع مستواها كما هو الحال بالنسبة لمنتخبنا الذي يحتاج إلى عمل كبير لإعادة الروح للفريق .. أخيرا سؤال لو أن فنزويلا بريقها الحالي واجهت برازيل 98 هل ستقوم عليها بشق الانفس