أحيت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس السبت (20 يونيو/ حزيران 2015) يوم اللاجىء العالمي في سورية حيث تسبب النزاع المستمر منذ أربعة اعوام بفرار أكثر من أربعة ملايين شخص، مسلطة الضوء على أزمة ملايين اللاجئين والنازحين حول العالم جراء الحروب والاضطهاد.
وقال مساعد رئيس بعثة المفوضية في دمشق أجمل خيبري «الهدف الأساسي من حملة هذا العام هو التعرف على اللاجئين وجعل الناس قريبين منهم».
وأضاف أمام عدد من الصحافيين واللاجئين «نريد التوضيح أن اللاجئين هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً استثنائية».
ونظمت المفوضية نشاطها السبت في فندق «فور سيزنز»، أحد أفخم فنادق العاصمة السورية. وقال مسئول محلي في المفوضية إن اختيار هذا المكان مرتبط بـ «أسباب ذات طابع أمني».
وقدمت مجموعة من اللاجئين غالبيتهم من العراقيين والسودانيين للمشاركة في الاحتفال بيوم اللاجىء العالمي.
وقال بشار نذير عبدالله (29 عاماً) وهو مدرس عراقي لجأ إلى سورية قبل ست سنوات لوكالة «فرانس برس»: «ليس ذلك أمراً اعتيادياً بالنسبة إلى لاجىء. لسنا معتادين على الترف. لا يسمح وضعي بذلك».
ورأت اللاجئة العراقية انتهاء العاني (53 عاماً) من جهتها أن خطوة المفوضية «بادرة طيبة». وأضافت «كنت متوترة قليلاً، لكن عند دخولي إلى الفندق تنفست وشعرت بالفرح».
وبحسب تقرير أصدرته المفوضية عشية الاحتفال بيوم اللاجىء العالمي، بلغ عدد اللاجئين والنازحين حول العالم بسبب الصراعات والاضطهاد نحو ستين مليون شخص، بينهم حوالى 20 مليون لاجئ وأكثر من نصف هؤلاء من الأطفال.
ويشهد العالم وفق منظمة العفو الدولية التي انتقدت قبل أيام «التقاعس المخزي» للمجتمع الدولي، أسوأ أزمة لجوء منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وتسبب النزاع الذي تشهده سورية منذ منتصف مارس/ آذار 2011 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السوريين على ترك منازلهم.
العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ