العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ

كوبا أميركا تعيد الابتسامة إلى ميسي من جديد

يسعى المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم لعدم الانحراف عن مساره الصحيح ببطولة كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) ومواصلة التربع على صدارة المجموعة الثانية في الدور الأول بالمسابقة، حينما يواجه نظيره الجامايكي في الجولة الثالثة الأخيرة بالمجموعة غدا (السبت).

وعادت الابتسامة مرة أخرى على وجه قائد منتخب الأرجنتين وساحرها الأول ليونيل ميسي الذي أعرب عن تفاؤله بقيادة راقصي التانغو للحصول على أول لقب كبير منذ العام 1993، وتعويض الجماهير الأرجنتينية عن خيبة الأمل الكبيرة التي لحقت بها عقب الخسارة الموجعة أمام ألمانيا في نهائي كأس العالم الأخيرة بالبرازيل العام الماضي.

وجاء الفوز الثمين والصعب الذي حققته الأرجنتين على أوروغواي بهدف نظيف الثلثاء، ليعيد الاتزان مرة أخرى إلى فريق المدرب خيراردو مارتينو (تاتا) عقب البداية المخيبة بالتعادل 2/2 مع باراغواي في مستهل مباريات الأرجنتين بالبطولة.

وتتقاسم الأرجنتين حاليا صدارة المجموعة الثانية مع باراغواي برصيد 4 نقاط، قبل جولة واحدة من نهاية مرحلة المجموعات.

وصرح ميسي «لقد كنا ندرك أننا في حاجة ماسة للنقاط الثلاث. ونجحنا لحسن الحظ في الحصول عليها وتفادينا مواجهة بعض الأيام الصعبة حال إخفاقنا في الفوز».

وأضاف الساحر الأرجنتيني :»الشيء الجيد هو أننا حاولنا القيام ببعض الأمور، وهو ما قادنا لتسجيل هدف المباراة الوحيد، تجنبنا الظهور بشكل مشوش مثلما حدث في الشوط الثاني لمباراة باراجواي، إنه أمر لا ينبغي حدوثه مجددا».

وفي مباراة اتسمت بالخشونة، عانت الأرجنتين في بعض الأحيان، لكنها تمكنت في النهاية من حسم اللقاء لصالحها بفضل هدف من سيرخيو أغويرو.

وأوضح ميسي «لقد كانت لدينا فكرة واضحة. نريد الاستمرار على هذا النهج».

وعقب طرد مارتينو من المنطقة الفنية بعد أن دخل أرضية الملعب احتجاجا على أحد القرارات التحكيمية، تولى «البرغوث» كما يطلق لاعبو الأرجنتين على نجم برشلونة الاسباني، مسئولية تنظيم الفريق في الملعب برفقة نجم وسط الملعب المخضرم خافيير ماسكيرانو.

ونجح كلا اللاعبين في مهمتهما لقيادة اللاعبين، إذ ألقى ماسكيرانو تعليماته لباقي أفراد الفريق، ووضع اللاعبين في أماكنهم الصحيحة، وقام بتزويدهم بالتمريرات الرائعة التي بلغت نسبة دقتها 90 في المئة.

من جانبه، انتظر ميسي بهدوئه المعتاد الفرص المتاحة له لهز الشباك، عبر تحركاته غير المتوقعة التي تربك دائما دفاعات الفرق المنافسة، وعلى رغم إخفاقه في التسجيل، لكنه مازال عنصر الخطورة الرئيسي في المنتخب الأرجنتيني.

وبينما ظهر نجم باريس سان جيرمان الفرنسي خافيير باستوري بشكل لافت خلال اللقاء، لاسيما بعدما لعب دورا كبيرا في الهدف الذي سجله أغويرو، فإن أنخيل دي ماريا مازال يناضل من أجل استعادة مستواه المعتاد.

ومع الإبقاء على كارلوس تيفيز نجم يوفنتوس الإيطالي على مقاعد البدلاء في مباراتي باراغواي وأوروغواي، فقد اغتنم أغويرو الفرصة في أن يفرض نفسه لقيادة هجوم الأرجنتين في البطولة، بتسجيله هدفين من أهداف الفريق الثلاثة في المسابقة.

وبدا تيفيز غير مرتاح من تواجده على مقاعد البدلاء، ولكنه تقبل ذلك، على الأقل في العلن، وهي حقيقة لم تكن بعيدة عن ذهن ميسي.

وقال ميسي: «هؤلاء الذين يدخلون إلى أرض الملعب من مقاعد البدلاء يظهرون مواقف رائعة».

وتسعى الأرجنتين لحصد النقاط الثلاث أمام جامايكا من أجل الاحتفاظ بصدارة المجموعة، ومن ثم البقاء في منتجع لاسيرينا، القريب من مقر إقامة الفريق في البطولة، لخوض مباراة دور الثمانية.

ويدرك لاعبو الأرجنتين أن الحصول على المركز الثاني في المجموعة سوف يكلفهم الذهاب نحو الجنوب لمواجهة ساخنة محتملة مع الغريم اللدود البرازيل بقيادة نجمها نيمار دا سيلفا في كونسيبسيون.

وقال ماسكيرانو: «نحن بحاجة للاستمرار على هذا النحو، لا ينبغي علينا المبالغة في إظهار الثقة بأنفسنا، لأن المباراة أمام جامايكا تبدو بالغة الأهمية، نريد الفوز بطريقتنا، حتى ننهي الدور الأول ونحن في الصدارة».

العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً