يتوقع أن يستمر الصراع الثلاثي بين سائقي مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون والألماني نيكو روزبرغ وسائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل مرة جديدة في جائزة النمسا الكبرى، المرحلة الثامنة من بطولة العالم لسباق الفورمولا1 الأحد على حلبه ريد بول رينغ في سبيلبرغ.

وعادت هذا الحلبة العام الماضي لاستقبال المنافسات بعد توقفات طويلة في المرة الأولى من 1988 إلى 1996، وفي الثانية من 2004 إلى 2013، وكان الفوز في النسخة السابقة من نصيب روزبرغ على حساب زميله هاملتون، بطل العالم عامي 2008 مع ماكلارين و2014 مع مرسيدس. في المقابل، غاب فيتل الذي توج بطلا للعالم 4 مرات متتالية مع ريد بول-رينو قبل الانتقال إلى فيراري (2010 و2011 و2012 و2013)، عن المراكز العشرة الأولى.

ويتصدر هاميلتون الترتيب العام لبطولة العالم بعد المراحل السبع الأولى برصيد 151 نقطة بفارق 17 نقطة أمام روزبرغ (134) و43 نقطة أمام فيتل (108)، بينما يحتل الفنلنديان كيمي رايكونن (فيراري) وفالتيري بوتاس (وليامس مرسيدس) المركزين الرابع والخامس برصيد 72 و57 نقطة.

وسيحاول روزبرغ مرة جديدة أيضا تكريس نفسه بطلا للسباق مرة ثانية على التوالي واللحاق بهاميلتون أملا في اعتلاء منصة التتويج في نهاية الموسم لأول مرة في مسيرته، في وقت سيسعى فيه البريطاني إلى التشبث بالصدارة رافعا شعار «أنا في مواجهة الجميع» وحتى فريقه مرسيدس الذي حرمه قبل مرحلتين بقرار «مجحف» من الفوز على حلبة موناكو فاعتلى روزبرغ المنصة، لكنه استرد اعتباره في جائزة كندا.

وستبدأ المنافسة «الاستعراضية» اعتبارا من اليوم (الجمعة) إذ ستقام جولتا التجارب الحرة قبل أن يبدأ العد العكسي وترتسم ملامح التنافس الجدي السبت في جولة التجارب التأهيلية والتي ستكون حاسمة بالنسبة للجميع كونها ستحدد مراكز الانطلاق في السباق الأحد، وهو ما يضع روزبرغ عينه عليه.

ويقول روزبرغ: «خسرت جائزة كندا يوم السبت (في التجارب الرسمية)، ومع ذلك قدمت سباقا ممتازا الأحد وهذا وجه ايجابي جدا يمكنني أن ابني عليه هجوما كبيرا في النمسا».

ولا يمكن استبعاد فالتيري عن المنافسة في هذه المرحلة وخصوصا انه حل في المركز الثالث العام الماضي على نفس الحلبة أمام رايكونن، وكذلك في المرحلة السابقة في جائزة كندا. وإذا تكرر مشهد مونتريال في سبيلبرغ وأحرز فريق مرسيدس الثنائية الخامسة هذا الموسم، سيبتعد هاميلتون عن روزبرغ 25 نقطة قبل جائزة بريطانيا الكبرى على حلبة سيفلرستون مطلع يوليو/ تموز وأمام جمهوره.