رفض لاعب المنتخب الإسباني ونادي برشلونة الإسباني سابقاً ونادي بايرن ميونخ الألماني حالياً ذو الأصول البرازيلية تياغو ألكانتارا البقاء لاعبا ًفي صفوف النادي الإسباني لأنه يلعب دوراً ثانوياً في النادي وقرر الانتقال للنادي الألماني من أجل مكانة أفضل من دون النظر إلى المردود المالي الذي سيتقاضاه في ناديه الجديد، مثله مثل لاعب ريال مدريد الإسباني موراتا الذي فضل الانتقال لليوفنتوس الإيطالي للسبب ذاته.
واليوم خرج لاعب برشلونة الدولي مارك بارتا ليصرح في وسائل الإعلام الإسبانية وبشكل مفاجئ ليقدم تلميحات بشأن مستقبله مع النادي بعد أن تراجعت قيمته السوقية كلاعب قياساً بعدد المباريات التي لعبها كلاعب أساسي هذا الموسم ليفتح التكهنات على مصراعيها بشأن قرب انتقاله لأي نادٍ أو أن يحصل على تطمينات من النادي بفرصة مشاركة أفضل في الموسم المقبل.
اللاعب الطموح الذي يريد أن يبني له شخصية في اللعبة التي يمارسها لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يبقى (كومبارس) في النادي الذي ينتمي إليه بغض النظر عن الامتيازات المالية وغيرها التي يتحصل عليها وهو يعيش هذا الدور، القبول بالبقاء على الهامش يعني أن يعيش اللاعب بلا طموح أو هدف، ما يجعله قريباً من إنهاء مسيرته الرياضية كلاعب وقد يكون يملك إمكانات فنية هائلة.
ليس عيباً أن يترك اللاعب ناديه الأصلي من أجل اللعب لنادٍ آخر على سبيل الإعارة أو بالانتقال الدائم بهدف الحصول على فرصة مشاركة أكثر لإثبات الذات وتطوير النفس حتى لو كان النادي المنتقل إليه أقل إمكانات مالية وموقعاً في المنافسة، فقد يكون الانتقال هذا سبيلاً لخلق شخصية جديدة أو استعادة بريق خفت في النادي الأصلي. قاعدة «ألعب أو أمشي»، توازي قاعدة «ادفع أو أمشي».
ألفاروا موراتا عاش السنوات الماضية حبيساً لدكة البدلاء ولم يلق في الريال فرصة لإثبات الذات، ولما انتقل لليوفنتوس وخلال موسمه الأول أصبح من أميز المهاجمين على المستوى الأوروبي وسبباً في إخراج ناديه الذي ولد فيه من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، حتى صار ناديه الأصلي يبحث سبل استعادته، ولو بقي في ناديه ولم ينتقل لكان انتهى!.
في الوقت الذي يطالب فيه اللاعبون بأفضل العروض والرواتب والمزايا المالية مقابل لعبهم لأي نادٍ، من الضروري أن ينموا ثقافتهم الرياضية ويعززوا من طموحهم وهم يمارسون الرياضة، مثل هذه الثقافة تغلب ثقافة الاحتكار والإنهاء التي تمارسها بعض الإدارات بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل هذه الثقافة بالنسبة للاعبين تجعلهم أكثر احتراماً وتقديراً أمام الناس من جانب وتخلق لهم قيمة مادية في الجانب الآخر.
قمة الظلم والاستبداد...!
لاعب دولي، انتقل لنادٍ مقابل عقد سنوي يبلغ 17000 دينار كمقدم عقد وحصة ناديه الأصلي إضافة إلى رواتبه الشهرية، بأي حق وبأي سبب وبأي نفسية وبأي منطق يضطر اللاعب الشاب الذي للتو يبني حياته ويعيش في أسوأ وضع وظيفي ولا يأمن الاستبعاد من وظيفته في أي وقت بسبب التزامه بالمنتخب الوطني وعلى مدار أشهر خلال العام الواحد أن يجبر على التخلي عن 7 آلاف دينار من مجمل العقد السنوي. هل يعقل هذا؟! (وللحديث تتمة...).
آخر السطور...
اختزال الرياضة في لعبة كرة القدم أسوأ ما فيها. خطوة إيجابية ما قامت به اللجنة المنظمة لبطولة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الرمضانية بشمول بقية الألعاب الجماعية (اليد والسلة والطائرة).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4668 - الخميس 18 يونيو 2015م الموافق 01 رمضان 1436هـ