انتهت المباراة التي جمعت بين تشيلي الدولة المضيفة والمكسيك بتعادل مثير 3-3 في المباراة التي أقيمت في سانياغو ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من كأس الأمم الأميركية الجنوبية (كوبا اميركا).
وافتتحت تشيلي البطولة بفوز على الإكوادور يوم الخميس الماضي 2-0 ، وكانت في طريقها إلى نتزاع بطاقتها إلى الدور ربع الهائي عندما تقدمت على المكسيك 3-2 بفضل نجم يوفنتوس ارتورو فيدال، لكن المكسيك نجحت في ادراك التعادل بواسطة فيسنتي فووزو في الدقيقة 66 ليمنح فريقه نقطته الثانية في البطولة.
يذكر ان المكسيك هي احد منتخبين اثنين يشاركان في البطولة القارية الاميركية الجنوبية الى جانب جامايكا من خلال دعوة خاصة.
وكان فووزو افتتح التسجيل للمكسيك بعد مرور 21 دقيقة مستغلا تمريرة عرضية من خوان كارلوس ميدينا بعد هجمة مرتدة سريعة، لكن فيدال سرعان ما ادرك التعادل بكرة راسية قوية بعد دقيقة واحدة.
ثم تقدمت المكسيك التي يغيب عنها ابرز نجومها بعد ان فضل مدربها اراحة هؤلاء استعدادا للكأس الذهبية الشهر المقبل، مجددا عندما سدد مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني راوول خيمينز كرة برأسه داخل لاشباك التشيلية (29).
ومرة جديدة لم تنعم المكسيك بتقدمها طويلا، لان ادواردو فارغاس سجل هدف التعادل للدولة المضيفة قبل نهاية الشوط الاول بقليل.
وفي مطلع الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة جزاء سددها بنجاح فيدال في الدقيقة 55 ليمنح التقدم لتشيلي للمرة الاولى في المباراة.
لكن الكلمة الاخيرة كانت للمكسيك وتحديدا لفووزو الذي خرج بنقطة ثمينة لفريقه.
وسجل الكسيس سانشيز هدفا لم يحستبه الحكم بداعي التسلل علما بان الاعادة لم تظهره كذلك.
وتلتقي تشيلي في مباراتها الاخيرة مع بوليفيا يوم الجمعة المقبل.
واعتبر فيدال الذي اختير افضل لاعب في المباراة بانه يتعين على فريقه ان يرتقي بمستواه ليحسم الصدارة في مصلحته وقال في هذا الصدد "هناك العديد من الاشياء يمكن تحسينها اذا اردنا التغلب على بوليفيا، لكن ما هو مهم بان مستوانا ارتقى مقارنة مع المباراة الاولى".
واضاف "امر جيد ان اسجل الاهداف للفريق لكن الهدف الاهم هو ان نتوج ابطالا".
ويتصدر فيدال ترتيب الهدافين حتى الان برصيد 3 اهداف.
وحققت بوليفيا اول انتصار لها في البطولة القارية منذ 18 عاما عندما تغلبت على بوليفيا 3-2 لتتصدر المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف عن تشيلي.
وسجل رونالد رالديس (5)، ومارتين سميدبرغ دالنس (18) ومارسيلو مارتينيز (43)، اهداف بوليفيا، واينير فالنسيا (48) وميلر بولانيوس (82) هدفي الاكوادور.
والفوز هو الاول لبوليفيا منذ كوبا اميركا عام 1997 وباتت في وضع اكثر من جيد لبلوغ ربع النهائي.
وحسمت بوليفيا الامور بشكل كبير في الشوط الاول عندما تقدمت بثلاثة اهداف نظيفة مستغلة اخطاء دفاعية قاتلة في صفوف الفريق المنافس.
وافتتح رادليس التسجيل من كرة رأسية مستغلا ركلة ركنية نفذها مارتن سميدبيرغ دالنس (5)، قبل ان يضيق دالنس الهدف الثانية من كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء (18).
واحتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الاكوادور انبرى لها اينيري فالنسيا لكن الحكم امره بتنفيذها مجددا وعندما فعل تصدى الحارس البوليفي روميل كينيونيز لمحاولته ببراعة حارما الاكوادور من تقليص الفارق.
وقبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين اضاف مارتينيز الثالث لبوليفيا.
ونزل منتخب الاكوادور مصمما على تقليص الفارق في الشوط الثاني ونجح في ذلك اولا بواسطة فالنسيا بعد مرور ثلاث دقائق، ثم امنتظر حتى الدقيقة 82 ليسجل له بولانوس هدفا رائعا بكرة قوية من 25 مترا.
ورمى المنتخب الاكوادوري بكل ثقله في الدقائق العشر الأخيرة لكن كينونيز تصدى لمحاولات عدة مانحا فريقه فوزا ثمينا للغاية.